يحسم مجلس الوزراء قريبًا قضية الدعوم، التي أصبحت مثار جدل في الشارع الكويتي، حيث تتجه نية الحكومة إلى رسم سياسة جديدة لمواجهة العجز الناتج عن انخفاض أسعار النفط، المنعكس سلبًا على الاقتصاد الكويتي، وسط قلق واسع وترقب من المواطنين بانتظار ما تتوصل إليه الحكومة من قرارات ، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم الجمعة (1 يناير / كانون الثاني 2016).
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح ان الحكومة كلفت منذ مدة جهة رسمية لدراسة الدعومات بصورة عامة على ان تعرض على مجلس الوزراء قريبا.
واضاف الشيخ محمد العبدالله في تصريح للصحافيين أمس الخميس على هامش حفل تدشين اليات وزوارق جديدة للادارة العامة للاطفاء ردا على سؤال عن نية الحكومة رفع اسعار بعض السلع ان مجلس الوزراء سيستعرض قريبا نتائج الدراسة التي خلصت اليها الجهة المكلفة بهذا الصدد لاتخاذ الاجراءات المناسبة حيالها.
من ناحية أخرى، اشاد العبدالله بالدور الذي يؤديه رجال الادارة العامة للاطفاء في اعمالهم المختلفة والجهود التي يبذلونها في سبيل انجاز المهام المنوطة بهم مضيفا ان دخول الاليات الحديثة ياتي ترجمة للخطط الطموحة التي قامت بها الادارة تماشيا مع الخطة الانمائية للدولة والتي ترتكز على العنصر البشري وتحديث أسطول الاليات.
من جانبه قال المدير العام للادارة العامة للإطفاء الفريق يوسف الانصاري في كلمته ان الادارة تحتفل بتدشين مجموعة من زوارق واليات الاطفاء والإنقاذ مضيفا انها تعتبر ضمن خطة الاطفاء ومشاريعها التي أدرجت في الخطة التنموية للبلاد.
واضاف ان الشركات الكويتية في القطاع الخاص تعتبر شريكا استراتيجيا مع الاطفاء في تطوير ادائها وتحديث جهازها من جميع النواحي معربا عن تقديره للشركات الخاصة لما تقوم به من دور كبير في تحديث وتطوير اجهزة الاطفاء.
من جهته أكد مساعد المدير العام لشؤون المكافحة بالإنابة بالإدارة العامة للاطفاء العميد جمال البليهيص اهتمام (الاطفاء) بتأهيل العنصر البشري وتسليحه بأحدث الآليات والمعدات والزوارق.
وقال ان الادارة دشنت اليوم 191 الية جديدة منها 8 زوارق تستخدم في عمليات المكافحة والإنقاذ مبينا ان القيمة الإجمالية للاليات الحديثة تبلغ نحو 25 مليون دينار كويتي (نحو 82 مليون دولار أمريكي) وذكر العميد البليهيص أن دخول هذه الآليات والزوراق يعد إضافة كبيرة لإمكانات (الاطفاء) وقدرتها على التعامل مع جميع أنواع الحوادث البرية والبحرية والمطارات.
بدوره قال مدير إدارة العلاقات والإعلام في الادارة العامة للاطفاء العقيد خليل الامير لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان (الاطفاء) تواكب التطورات عبر البرنامج التنموي للدولة بشكل عام مبينا ان تدشين الاليات والزوارق ياتي ضمن خطط الادارة لحفظ امن البلاد من الاخطار والكوارث.
واكد العقيد خليل الامير حرص القيادة العليا للإدارة العامة للإطفاء على تعزيز وتطوير العنصر البشري من خلال الدورات الداخلية والخارجية وذلك لتحقيق الأهداف المنشودة.
