استنكر بعض أعضاء مجلس بلدي الجنوبية من عدم وجود خطة واضحة للمشاريع الصحية في الجنوبية، وذلك بعد أن أجلت عددا من المشاريع بسبب عدم اعتماد موازنة لها للعام 2016 -2017 لتحال بعضها إلى موازنة 2017 -2018.
وانسحب كل من العضو البلدي محمد البلوشي وبدر التميمي من الجلسة الاستثنائية التي عقدت أمس الأول الأربعاء (30 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بمقر الجلسة، وذلك لعدم وجود خطة واضحة للمشاريع الصحية.
وعرضت مديرة إدارة المراكز الصحية سيما زينل خلال الجلسة الردود على اقتراحات الأعضاء المرفوعة سابقاً، قائلة:»إن المجلس رفع مقترح إنشاء مركز لإعادة تأهيل المدمنين، وبهذا الصدد فإن رئيس برنامج التأهيل لقسم الإدمان بمستشفى الطب النفسي قد أكد وجود أرض مخصصة للمشروع في منطقة جو، إلا أنه لا توجد موازنة مرصودة للمشروع حالياً، وسيتم دراسة المشروع للنظر في إمكانية إدراجها ضمن موازنة المرحلة المقبلة 2017 -2018».
وأضافت:»طالب المجلس البلدي بتمديد توقيت عيادة الأسنان عصراً بمركز يوسف انجنير، فنحن نراجع إمكانيات ذلك وذلك لمحدودية الإمكانيات في الوقت الجاري».
وفي ما يتعلق بمقترح تخصيص سيارات إسعاف لمركز صحي للعمل على مدار الساعة أكدت زينل أن المراكز الصحية والبالغ عددها حالياً 28 مركزاً صحياً موزعة على محافظات مملكة البحرين مزوده بكل ما يتطلب لمواجهة الحالات الطارئة والتي يتطلب التعامل معها بسرعة وكفاءة من أجهزة طبية وقوى عاملة مدربة على الإنعاش القلبي الرئوي الأساسي والمتقدم، مشيرة إلى أنه يوجد خط ساخن يربط المراكز الصحية مع خدمات الإسعاف بمجمع السلمانية الطبي، كما سيتم تدشين مشروع وطني لخدمات الإسعاف المركزي يتبع الدفاع المدني وتحت مظلة وزارة الداخلية بحيث سيتم توفير خدمات الإسعاف لجميع المحافظات.
وطالب أعضاء الجنوبية سابقاً بإنشاء مستشفى عام في الجنوبية، إلا أن زينل أكدت أنه توجد أرض مخصصة للمشروع في منطقة عسكر، إلا إنه لا توجد موازنة مرصودة للمشروع حالياً، موضحة أنه سيتم دراسة إدراج موازنة للمشروع ضمن موازنة 2017-2018 أو طلب إرادج ضمن موازنة الدعم الخليجي.
وعن تساؤل الأعضاء بشأن آلية تخصيص مجمعات معينة لكل مركز صحي لفتت زينل إلى أنه عند إنشاء مركز صحي جديد يتم دراسة عدد المجمعات التي تحيط بالمركز وعدد القاطنين بالمجمعات المحيطة وكذلك عدد المسجلين وتوزيع المجمعات بالمناصفة بين المركز القديم والجديد مع الأخذ في الاعتبار حجم المركز الجديد والخدمات المقدمة، مشيرة إلى أنه أحياناً يكون حجم الكثافة السكانية في بعض المناطق أقل من عدد المسجلين في المركز الصحي وذلك لكون أن البعض لا ينتفع من خدمات المراكز الصحية لكونهم من الأجانب أو صاحب التأمين الاجتماعي لذا يكونون غير مسجلين في المراكز.
وكان الأعضاء اقترحوا في جلسات سابقة بإنشاء مركز صحي خاص بالمناطق الصناعية لعلاج العمال بدلاً من إدماجهم في المراكز الصحية الخالية مما يتسبب في تأخير العلاج والازدحام، وأكدت زينل أن وزارة الصحة تدرس حالياً ضغط علاج العمالة الوافدة على المراكز الصحية وإمكانية حصر علاجهم ببعض المراكز الصحية التي بها أقسام منفصلة لعلاج العمال ودراسة الخيارات والإمكانيات المتاحة.
وفي سياق متصل طالب الأعضاء بمعرفة آخر المستجدات بشان مشروع غسيل الكلى في الرفاع الشرقي ووقت البدء والانتهاء من مشروع المركز الصحي في الرفاع الشرقي وذكرت زينل أنه في ما يتعلق بمشروع غسيل الكلى فإنه تم طرح المشروع للمناقصة وقد تم الانتهاء من عملية التقييم الفني والمالي للمشروع من قبِل وزارة الأشغال، كما أنه تم رفع التوصيات لترسية المشروع من قبِل وزارة الأشغال إلى وزارة المالية، وذلك لكون ان هذا المشروع ممول من الدعم الخليجي.
أما مشروع المركز الصحي في الرفاع الشرقي فلفتت زينل إلى أنه يتم حالياً وضع التصاميم للمشروع ومن المتوقع أن يطرح المشروع للمناقصة في مارس/ آذار 2015، في حين أنه من المتوقع أن تبدأ المرحلة الإنشائية مع بداية النصف الثاني من العام 2016.
وطالب بعض الأعضاء بتشغيل مركز الرفاع الشرقي الصحي لمدة 24 ساعة، وأكدت زينل أنه تمت دراسة التكلفة التشغيلية للمركز لتمديد ساعات العمل فيه، وقد تقرر تأجيل تنفيذ المشروع نظراً للكفلة العالية وعدم اعتماد الموازنة في برنامج عمل الحكومة.
وفي ما يخص توسعة مركز الزلاق الصحي من الشرق كما هو متفق عليه مسبقاً أكدت زينل أنه تم في العام الجاري توسعة المركز، إذ إن تم إنشاء 3 عيادات أسنان وقسم لخدمات الأشعة حالياً في طور التجهيز ومن المتوقع افتتاحه في العام 2016، مشيرة إلى أن مساحة المركز تفي بالغرض من حيث عدد المسجلين وعدد المترددين والذي لا يتجاوز 7 آلاف، إلا أنه تم وضع تصور مبدئي لمشروع توسعة المركز، كما انتهت الرسومات التمهيدية ومن المتوقع أن تكون التكلفة التقديرية للإنشاء هي 530 ألفا، وسيتم دراسة إمكانية إيجاد موازنة للمشروع.
وناقش الأعضاء خلال الجلسة الاشتراطات لتنظيم ومنح الترخيص وضبط مخالفي المقاهي والمطاعم التي تقدم التبغ ومشتقاته لأغراض التدخين، وقالت رئيس مجموعة مكافحة التدخين والتبغ بوزارة الصحة مريم جناحي:»وزارة الصحة تعمل لقرار رقم (2) لسنة 2011 الصادر من وزارة الصحة والذي يوضح الاشتراطات الواجب توافرها في المطاعم والمقاهي وغيرها من المحلات التي تقدم التبغ ومشتقاته لأغراض التدخين».
وانتقد العضو البلدي محمد البلوشي عدم وجود خطة واضحة للخدمات الصحية في الجنوبية، مشيراً إلى أن ذلك لا يرتقي بوزارة خدمية، مبيناً أن في العام 2011 تم إرسال خطاب للمجلس السابق يتضمن خطة وزارة الصحة للسنوات المقبلة، مؤكداً أنه لم ينفذ من هذه الخطط أي مشروع حتى الآن.
وتساءل البلوشي عن سبب عدم سعي الوزارة لإيجاد متبرع لإقامة المشاريع المتعطلة أو لإدخال بعض المشاريع في برنامج الدعم الخليجي، مؤكداً أن الردود الواردة من المجلس غير كافية، موضحاً أنها تهميش واضح إلى المجلس البلدي.
وانسحب من الجلسة أيضاً العضو البلدي بدر التميمي مطالباً بتحسين مستويات الخدمات الصحية وذلك في ظل كثرة شكاوى، فضلاً عن عدم وجود خطة واضحة إلى الخدمات الصحية في المنطقة.
العدد 4864 - الخميس 31 ديسمبر 2015م الموافق 20 ربيع الاول 1437هـ