نفت إيران اليوم الخميس (31 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن يكون حرسها الثوري أطلق صواريخ قرب حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان وسفينتين حربيتين أخريين أثناء دخولها الخليج يوم السبت ووصفت التقرير الأمريكي الذي تحدث عن ذلك بأنه "أقرب للحرب النفسية".
ونقل موقع الحرس الثوري الإيراني على الإنترنت عن المتحدث باسمه رمضان شريف قوله "قوات الحرس البحرية لم تجر أي تدريبات في مضيق هرمز خلال الأسبوع الأخير وفي الفترة التي زعمها الأمريكيون حتى تطلق صواريخ."
وأضاف "نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة في ظل الظروف الراهنة أقرب للحرب النفسية."
وكانت محطة إن.بي.سي نيوز قد نقلت عن مسؤولين عسكريين أمريكيين لم تذكر أسماءهم أن الحرس الثوري الإيراني كان يجري مناورة بالذخيرة الحية وأن حاملة الطائرات الأمريكية كانت على بعد نحو 1500 متر من أحد الصواريخ.
وفي واشنطن قال كايل رينز وهو قائد في البحرية الأمريكية والمتحدث باسم القيادة المركزية يوم الثلاثاء إن عدة سفن تابعة للحرس الثوري أطلقت صواريخ "على مقربة" من السفن الحربية وقرب حركة الملاحة التجارية "بعد أن قدمت إخطارا مسبقا قبل 23 دقيقة فقط."
وقال "هذه الأفعال استفزازية للغاية وخطيرة وبعيدة عن المهنية وتشكك في التزام إيران بأمن ممر مائي حيوي للتجارة الدولية."
من جانبه ذكر شريف "الحفاظ على الأمن والسلم في منطقة الخليج العربي الحيوية هي من أهم استراتيجيات إيران والحرس الثوري ينفذ تدريباته العسكرية.. بناء على جدول محدد."
وذكر رينز أن حاملة الطائرات ترومان - التي تصاحبها سفينتان حربيتان من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تدعمان الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا - كانت تدخل الخليج عبر مضيق هرمز في توقف روتيني عندما حدثت الواقعة.
وقالت محطة إن.بي.سي نيوز إن المدمرة الأمريكية باكلي وفرقاطة فرنسية كانتا في المنطقة عندما أطلقت الصواريخ.
وسبق أن اشتبكت قوات إيرانية وأمريكية في الخليج ولا سيما خلال الحرب بين إيران والعراق في الثمانينيات من القرن الماضي بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
ووقعت طهران والقوى العالمية الست اتفاقا في يوليو/ تموز يقضي بأن تحد إيران من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عليها.