استذكر رفاق درب الرئيس السابق لجمعية الإصلاح الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، مناقبه، في المنتدى الذي احتضنته الجمعية بالمحرق، بـ (29 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وعلى مدى 3 ساعات تقريباً، وثق الرفاق والتلاميذ، مآثر الفقيد وسيرته، تصدرها حديث رئيس مجلس الشورى علي الصالح، والوزير الأسبق علي فخرو، حيث قال عنه الصالح: «كان الشيخ عيسى بن محمد محباً للناس، ويستمتع بخدمة صاحب الحق»، مستعرضاً مواقفه التاريخية، بما في ذلك استقالته من منصبه الوزاري في خطوة وصفها الصالح أنها «كانت سابقة نادرة، ولافتة».
فيما اختار فخرو الخروج عن النمط الكلاسيكي لسرد السير الذاتية، ليتحف الحضور الذي غصت به الجمعية، بكلمات مؤثرة، توجها بالإشارة لأيامه مع الفقيد في شهوره الأخيرة، حيث قال: «عندما قابلته في الشهور الأخيرة من حياته، وجدته كعادته راضياً بقدر الله وقضائه، متسماً برقة الصداقة والمودة، وعندما ضمني شعرت بذلك الدفء الساحر ينساب من هذا الصديق، وكأنه كان يودع إذ يتذكر ويعيد التذكر».
وعبر استرجاع ذاكرة العقود الماضية، بين المجلس الوطني (برلمان 73) والعمل الحكومي، استعرض المشاركون في المنتدى، عطاءات الشيخ عيسى بن محمد، حتى ذهب من كان قريباً منه وشاهداً على أبعاد شخصيته، للقول إن سر كل ما يحيط بالشيخ عيسى بن محمد من هالة إنما يعود لـ«قلبه النابض بالحب، مرحه، خصومته للطائفية، وسعيه لوطن لا يرجف فيه العدل والسلام