جددت السعودية أمس تأكيدها استمرار سياستها الإنتاجية واستعدادها لتلبية المزيد من الطلب على النفط ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (31 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي: إن بلاده لا تفرض قيوداً على إنتاجها، ولديها الطاقة الإنتاجية التي تتيح لها تلبية مزيد من الطلب، وفق ما نقلت عنه صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية. يأتي ذلك في وقت هبطت فيه أسعار خام برنت نحو أدنى مستوياتها في 11 سنة نتيجة تضافر مؤشرات تباطؤ الطلب العالمي على الطاقة، مع وصول المخزون إلى مستويات قياسية. وبلغ سعر تداول خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة لشهر 36.92 دولار للبرميل.
وفي سياق متصل، قالت «أرامكو السعودية» إن المملكة ستواصل التركيز على ضغط التكاليف في الأجل القصير، مع تأجيل بعض المشاريع على حساب مبادرات ذات أولوية أعلى. ونقلت مجلة «آرابيان صن»، التي تصدرها الشركة، أمس (الأربعاء) عن الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» أمين الناصر قوله: «إن مثل هذا الترتيب للأولويات سيستمر مع سعي الشركة لتحقيق أهداف، بما في ذلك استراتيجيات طويلة الأجل لتسريع النمو، مثل توسيع أنشطة التكرير والكيماويات وتلبية طلب متزايد على الطاقة في المملكة». وقالت المجلة إن «أرامكو» حددت خططها الاستراتيجية الأسبوع الماضي، أثناء سلسلة اجتماعات سنوية مع الموظفين بهدف الإبقاء على رقابة وثيقة على التكاليف، مع التركيز على المشاريع ذات الأولوية المرتفعة، وتأخير مشاريع أخرى.
وأضافت المجلة أن الشركة ستعيد أيضاً فحص العقود الحالية، وستسعى إلى فرص لضغط التكاليف في العقود المستقبلية للسلع والخدمات.
وفي رسالة إلى الموظفين، نشرتها المجلة الأسبوعية، قال الناصر: «بوصفنا شركة نحن نواصل الإبحار وسط أسعار للنفط ضعيفة بشكل مستمر... أجرينا تعديلات فعالة على موازناتنا وكثفنا انضباطنا المالي من دون تقويض تطلعاتنا الاستراتيجية الطويلة الأجل، وسنواصل عمل ذلك».
ومن ناحية أخرى قالت مصادر بصناعة النفط إن توسعة حقل خريص النفطي العملاق يمضي قدماً لكنه سيسير بخطى أبطأ مما كان مخططاً أصلاً، بالنظر إلى أسباب متعلقة بالموازنة. وفي رسالته أشار ناصر إلى خريص على أنه أحد المشاريع التي «حققت تقدماً نحو بدء التشغيل».