يدخل النادي العالمي للإعلام الاجتماعي العام الجديد فيما هو يواصل نهجه في تكريس الاستخدام الأمثل لمواقع الإعلام الاجتماعي لدى مختلف الشرائح، وجعل البحرين موطناً لصناعة الإعلام الاجتماعي في الشرق الأوسط.
ويمضي النادي قدماً في تنفيذ سلسلة برامجه من قبيل «الإعلام الاجتماعي للمحترفين»، إضافة إلى المشاركات الداخلية والخارجية، وتأمين تأهيل أكاديمي مدعم بالشهادات الاحترافية للشباب البحريني، وبناء قدرات العاملين في مجال الإعلام الاجتماعي عبر سلسلة من ورشات العمل المختلفة، والمشاركة الإعلامية في مختلف وسائل الإعلام المطبوع والمرئي والمسموع، وغير ذلك من الأنشطة والفعاليات.
ولا أكشف سراً إذا قلت إننا، وبعد أن ركزنا في العام الأول والثاني للنادي على الجمعيات الأهلية والقطاع الحكومي، وفي العام الثالث على الأفراد، فإنّ العام 2016 سيشهد تركيزاً من قبلنا على مؤسسات القطاع الخاص بشكل رئيسي، وذلك إيماناً منّا بأهمية تعزيز قدرة هذه المؤسسات على مواجهة التحديات الاقتصادية.
وأعتقد أن هذه التحديات الاقتصادية نفسها ستدفع بعدد أكبر من الشركات الخاصة وحتى الجهات الحكومية إلى الانتباه أكثر لأهمية الظهور عبر شبكات الإعلام الاجتماعي إمّا عن طريق الإعلانات أو عبر توظيف المزيد من الأشخاص لإدارة ذلك الظهور باحترافية.
على الصعيد العالمي من المتوقع أن يزداد اعتماد المؤسسات والشركات والمنظمات على شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستاغرام ليس في الترويج لنشاطاتها فقط وإنما كشبكة داخلية تعزز من التواصل بين الموظفين والعاملين، وخاصة مع تطوير مواقع الإعلام الاجتماعي لأدوات خاصة بإحداث هذا التواصل بفاعلية.
ويواصل الاعتماد على الفيديو تعاظمه خلال العام المقبل، وخاصة إذا علمنا أن المملكة العربية السعودية مثلاً تشهد قرابة 190 مليون مشاهدة لليوتيوب يومياً، وهذا يعني أن الفيديو سيكون سيد المحتوى بلا منازع، وخصوصاً مع إطلاق منصات إعلامية كثيرة شبيهة باليوتيوب.
التجارة الإلكترونية تزدهر بمعدلات مطردة حول العالم، وفي منطقتنا أيضاً، وستكون مواقع التواصل الاجتماعي أكثر قدرة على تلبية متطلبات التجارة الإلكترونية عبر تقديم الخدمات والمنتجات ومسائل الدفع ومتابعة الشحن في مكان واحد.
وسيكون للفيسبوك وبينتيريست وتويتر نصيب الأسد من عمليات دعم الشراء عبر الانترنت، مع إدخالها ميزات جديدة للتسويق.
كما وستعزز مواقع الإعلام الاجتماعي مكانتها كمحرك بحث يوازي غوغل وياهو وبنج، مع إشارة دراسات إلى مواقع الإعلام الاجتماعي تؤثر إلى حدٍّ كبير في قرار الشراء على 88 في المئة من مستخدمي الانترنت.
إن نظرة عامّة على تطورات الإعلام الاجتماعي حول العالم وفي البحرين تدفعنا للتفاؤل بأننا قادرون على تحقيق هدفنا في النادي بجعل البحرين موطناً لصناعة الإعلام الاجتماعي في الشرق الأوسط.
إقرأ أيضا لـ "علي سبكار"العدد 4863 - الأربعاء 30 ديسمبر 2015م الموافق 19 ربيع الاول 1437هـ
انا تنبؤي بأن فقاعة الإعلام الاجتماعي ستنبط وتختفي
انا تنبؤي بأن فقاعة الإعلام الاجتماعي ستنبط وتختفي وسيرجع الناس لرشدهم بعد المشاكل التي وقعوا فيها من الإعلام الاجتماعي
نفس مصير مواقع الدردشة
الانستجرام وباقي وسائل التواصل الاجتماعي بتصير في القريب العاجل حالها حال موقع حدود للدردشة. الناس تتخرع بالأشياء الجديدة وبعدين تتركها.