أيدت محكمة الاستئناف العليا حكم أول درجة بسجن بحريني أدين ببيع المواد المخدرة وتعاطيها لمدة 10 سنوات وتغريمه مبلغ 5 آلاف دينار، فيما أعفت المتهم الأول من عقوبة البيع واكتفت بحبسه سنة واحدة وغرامة ألف دينار عن تهمة التعاطي، وذلك لإرشاده عن المتهم الثاني مصدر المواد المخدرة، وأمرت المحكمة بمصادرة المواد المخدرة المضبوطة.

وقالت المحكمة إن التهمتين المسندتين للمتهم الثاني قد ارتبطتا ارتباطاً لا يقبل التجزئة وتقضي معه بالعقوبة الأشد، وأعفت المتهم الأول من عقوبة البيع طبقاً للمادة 53 من القانون رقم 15 لسنة 2007، لأنه بادر إلى إبلاغ السلطات عن المتهم الثاني، وساعد في ضبطه والكشف عنه، ولهذا تقضي المحكمة بإعفائه من العقوبة الواردة في البند أولاً.

أسندت النيابة العامة للمتهم الأول أنه حاز بقصد الاتجار الحشيش ومؤثرات عقلية «ميتافيتامين - امفيتامين - ديازيبام»، كما حاز وأحرز بقصد التعاطي حشيشاً ومؤثرين عقليين، وأسندت النيابة للمتهم الثاني تهمة حيازة الحشيش بقصد الاتجار وتعاطي مؤثر عقلي «ميتافيتامين».

وتعود تفاصيل القضية إلى ورود معلومات إلى إدارة مكافحة المواد المخدرة حول المتهم الأول والتي أفادت بحيازته المخدرات بقصد البيع والتعاطي، فتم عمل تحريات مكثفة حول المتهم، والذي شوهد في تاريخ 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، يخرج من مسكنه ويركب سيارة هوندا فتم تتبعه حتى وصل إلى مجمع تجاري ونزل من السيارة في المواقف ليركب سيارة أخرى هوندا جلس مع قائدها لفترة وجيزة ثم عاد لسيارته وبها إلى منزله.

وخلال تلك الفترة قام أحد المصادر السرية بتوطيد علاقته بالمتهم الأول والذي دعاه في أحد الأيام إلى منزله، وبعد خروجه كانت الشرطة تداهم المكان وتقبض على المتهم الذي حاول المقاومة فأصيب في رأسه إصابة بسيطة جراء اصطدامه بالحائط، لكن تمت السيطرة عليه، وبتفتيش مسكنه عثر على 6 قطع حشيش و322 قرص كبتاجون إضافة إلى أقراص طبية أخرى ممنوع تداولها بدون وصفة طبية، ومشارب وكيس به شبو مخبأ في أحد الأدراج بغرفة نومه.

وقرر المتهم الأول أنه يتسلم المواد المخدرة من المتهم الثاني وأن الكمية التي بحوزته اشتراها منه بمبلغ 950 ديناراً وأرشد الشرطة عن سكنه حيث تبين أنه قائد السيارة الهوندا التي كانت في المجمع التجاري، وعندما أكدت التحريات أن المتهم الثاني يبيع المواد المخدرة، قامت الشرطة بالتوجه إلى منزله وأثناء ذلك شاهدهم المتهم ولاذ بالفرار، إلا أن والدته اتصلت به وطلبت منه تسليم نفسه وكذلك شقيقته التي قالت له: لا نريد المزيد من المشاكل، فعاد وسلم نفسه، وبتفتيش غرفته عثر على حقيبة رياضية بها 12 قطعة حشيش إضافة إلى 14 قطعة أخرى على شكل أقلام طويلة.