افتتح اليوم الأربعاء (30 ديسمبر/كانون الأول) خط الاتصال المباشر الأول بين الحكومتين الصينية والتايوانية لتسهيل التعاون الثنائي بعد قمة نوفمبر/ تشرين الثاني التاريخية.

ففي القمة غير المسبوقة في سنغافورة حيث التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره التايواني ما بينغ-جيو، اتخذ قرار إنشاء خط مباشر بين قادة المعسكرين.

واستخدم هذا الخط صباح اليوم في اتصال بين رئيس مجلس الشئون القارية اندرو هسيا الذي يتخذ قرارات بخصوص الصين، ومدير المكتب الصيني للشئون التايوانية جانغ جيون. وأفاد بيان لمجلس الشئون القارية إن اندرو هسيا "يأمل في أن يتمكن الطرفان من التواصل بمزيد من السهولة بخصوص المسائل الطارئة عبر هذه القناة".

وأكد المتحدث باسم المكتب الصيني للشئون التايوانية نا تشاوغوانغ حصول الاتصال، على ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة.

وقال المسئول، بحسب الوكالة، "نأمل أن تبذل سلطات الطرفين كل الجهود للحفاظ على التطور السلمي للعلاقات على ضفتي المضيق وتعزيزه". وفي مطلع نوفمبر الماضي، حصلت مصافحة تاريخية بين الرئيسين الصيني والتايواني اللذين تبادلا عبارات ودية بعد عقود من الخصومة، خلال قمة كانت الأولى منذ انفصال جزيرة تايوان عن الصين قبل 66 عاماً.

ولم يعلن أي اتفاق بعد القمة التي كانت رمزية بشكل أساسي، إذ لايزال كل من الطرفين يرفض الاعتراف بالآخر.

لكن بعد اللقاء، اقترح الرئيس التايواني إنشاء "خط مباشر" بين الطرفين، مشيراً إلى رد نظيره الصيني بالإيجاب. وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها التي يجب إعادة توحيدها، بالقوة إن دعت الحاجة، فيما بنت تايوان لنفسها هوية خاصة في غضون ستة عقود.

لكن التقارب مع الصين يصطدم بمعارضة كبيرة على الجزيرة. وتتهم المعارضة ما بينغ-جيو باستغلال القمة لتعزيز حزبه، "كوومينتانغ" الذي يتوقع أن يخسر في انتخابات ديسمبر الرئاسية.