قال مسئولون محليون وشيوخ عشائر إن العمليات العسكرية ما زالت متواصلة في الرمادي لتحريرها بالكامل، وأكدوا أن الهدف المقبل لقوات الأمن تدمير دفاعات «داعش» في قضاء الخالدية شرق المدينة حيث انسحب اليها عناصر التنظيم، حسبما نقلت صحيفة "الحياة".
وزار رئيس الوزراء حيدر العبادي امس الرمادي، فيما اعلن التحالف الدولي مشاركته الفعالة في عمليات التحرير، وأوضح ان طيران التحالف نفذ 630 ضربة جوية ضد «داعش»، كما وفر جسرا عائما ووحدات هندسية لإبطال مفعول العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.
وقال عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي لـ «الحياة ان «العمليات العسكرية في الرمادي ما زالت مستمرة باتجاه الاجزاء الشمالية والشرقية من المدينة في مناطق البو عيثة والثيلة والحامضية حيث يتواجد عناصر داعش».
واضاف ان «الهدف المقبل لقوات الأمن جزيرة الخالديةالتي تعتبر حلقة وصل بين الرمادي والفلوجة، ويتخذ منها التنظيم معقلاً مهماً، ومحطة انطلاق عملياته «. وشدد على ان تحرير جزيرة الخالدية «سيمنع داعش من مواصلة هجماته على الرمادي بعد تحريرها، ويضطر للإنسحاب نحو الفلوجة، وهي آخر معاقله شرق الأنبار»، وتوقع «انسحاب التنظيم باتجاه بلدات هيت وعانة وراوة والقائم».
وتقع جزيرة الخالدية شمال شرقي الرمادي وترتبط بالمدينة عبر طريق يمر ببلدات البو علوان والثيلة والصوفية والسجارية والبوبالي التي ما زالت تحت سيطرة «داعش» ويدافع عنها بشراسة.
من جهة أخرى، قال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي في اتصال مع «الحياة» ان «الحديث عن عودة النازحين الى ما زال مبكرا»، واشار الى ان «فرق الجهد الهندسي شرعت في إزالة العبوات الموجودة في المجمع الحكومي وبعدها ستبدأ بإزالة المكامن من المنازل والمباني قبل عودة الأهالي». وأضاف ان «القوات الأمنية بالتنسيق مع لجان مشتركة مع مجلس المحافظة ومقاتلي العشائر ستشكل لجاناً تتولى عودة النازحين واعتقال عناصر التنظيم والمتعاونين معه».
ولفت الفهداوي، وهو عضو «مجلس عشائر الانبار المتصدية للإرهاب» إلى أن «الجيش سيمسك الملف الأمني في الرمادي حاليا، الى ان يتم تشكيل لجان عشائرية لتوزيع المهام وتقوم كل عشيرة بحماية منطقتها».
واعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان أمس «استقبال جهاز مكافحة الارهاب 415 مدنياً كانوا محاصرين في المجمع الحكومي وسط الرمادي»، واكدت «تامين الغذاء والدواء لهم وتهيئة ممرات آمنة إلى حين تطهير المدينة من المتفجرات». واضاف البيان ان «مواطنين ابلغوا إلى القوات الأمنية وجود وزير مال داعش متخف بين المواطنين ويحاول الهروب»، وزاد ان «القوات الأمنية تمكنت من اعتقاله».
واعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي امس ان «انتحارياً يقود مركبة مفخخة حاول تفجيرها في قوة من الجيش في منطقة البوعيثة، شمال شرقي الرمادي لكن الجيش فجرها رها بواسطة دبابة أبرامز وقتل الإنتحاري الذي يقودها». واضاف ان «قوات الجهد الهندسي تواصل عمليات رفع العبوات الناسفة في القاطع الشمالي لمدينة الرمادي وداخل مركز المدينة».
الى ذلك ،اعلن المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن في مؤتمر صحافي في بغداد امس ان «التحالف قدم الدعم إلى الحكومة العراقية لتمكينها من قتال داعش في الرمادي»، واوضح ان «طائرات التحالف نفذت 630 ضربة جوية ضد التنظيم في الأنبار خلال الفترة الماضية».
زائر
مراح يسمحون لهم بالرجوع وراح يهجرونهم وبيعرقلون رجوعهم مثل باقي المدن المحرره من اكثر من سنه وراح يستوطنون ناس معروفين من وين هم