اعلنت لجنة تحقق في اغتيال الزعيم الروسي المعارض بوريس نمتسوف، الثلثاء (29 ديسمبر/ كانون الأول 2015) ان روسيا من اصل شيشاني يدعى رسلان محي الدينوف هو المتورط الرئيسي في هذه الجريمة.
وقالت اللجنة في بيان ان محي الدينوف "هو أحد منظمي هذه الجريمة والمشرفين عليها".
واضافت ان "الشخص المعني مدرج اسمع في مذكرة بالاشخاص المطلوبين عالميا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2015"، واضافت انه "سيتم فتح تحقيق اخر ضده وضد غيره من الاشخاص الذين لم تحدد هوياتهم بعد".
وقالت جماعة "روسيا المنفتحة" المعارضة ان محي الدينوف عمل في وحدة شيشانية تدعى "سيفر" دعمت رمضان قديروف الموالي للكرملين ورئيس جمهورية الشيشان المضطربة في شمال القوقاز.
واغتيل نمتسوف (55 عاما) نائب رئيس الوزراء السابق الذي أصبح من أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على بعد خطوات من الكرملين في 27 فبراير/ شباط بإطلاق عدة رصاصات على ظهره.
واعتقل خمسة رجال للاشتباه بضلوعهم في الجريمة بينهم زاور داداييف، العضو السابق في سيفر، الا انها المرة الاولى التي يحدد فيها المتورط الرئيسي في الجريمة.
وتقدمت زانا نمتسوفا ابنة نمتسوف بشكوى بشأن رفض المحققين التحقيق مع قديروف بسبب مقتل والدها، كما قال محاميها في أغسطس/ آب.
وكان البرلمان الاوروبي طالب في مارس/ آذار بإجراء "تحقيق دولي مستقل" في اغتيال المعارض الروسي، مؤكدا ان استقلال السلطة القضائية في روسيا "ليس محترما".
ويومها انتقدت روسيا موقف البرلمان الاوروبي، متهمة النواب الاوروبيين بـ"الكذب" وبالحاق الضرر بالجهود الرامية الى تطبيع العلاقات بين موسكو والاتحاد الاوروبي.