كالمعتاد، تنشط حركة السفر في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي في موسم الصيف، ولربما كان هذا هو حال الناس في كل الدول ذات المناخ الحار، فإجازات الصيف التي تتوافق مع العطلة المدرسية ووجود عروض مغرية لوجهات باردة، تجعل من موسم الصيف من أنشط المواسم للسفر، لكن، أليس جميلًا أن نتعرف على وجهات السفر في فصل الشتاء؟ وما هي أكثر الوجهات العالمية التي تعتبر من أكثر الوجهات نشاطًا خلال موسم الشتاء؟
اختيارات متعددة حسب العروض
يشير السيد هاشم عبدالله من سفريات الوكالات العالمية إلى أن حركة السفر في الشتاء تنشط تزامنًا مع الإجازات كالعيد الوطني ورأس السنة الجديدة وكذلك في أعياد الميلاد، ويحرص المقيمون على الحجز لزيارة بلدانهم، أما المواطنون فتختلف اختياراتهم لكن بالنسبة لنا نرى أن السفر شتاءً إلى تركيا وتايلاند يسجل نشاطًا لا سيما بالنسبة للعرسان الجدد الراغبين في قضاء شهر العسل، وتبدو الحركة إلى أوروبا ضئيلة خلال هذا الموسم.
وتشاطره شاه فريد، من سفريات عبر العالم، الرأي في أن حركة السفر إلى أوروبا غير ذات بال خلال موسم الشتاء، إلا إن ذلك لا يعني عدم وجود مسافرين يرغبون في الاطلاع على الخيارات والعروض المتاحة خلال هذا الموسم، وتتصدر تركيا القائمة خصوصاً للراغبين في زيارة إسطنبول أو أوردو، والأخيرة... أي ولاية (أورديو) التركية لكثرة ما سمعوا أو قرأوا عنها.
تقع شرق منطقة البحر الأسود شمال تركيا، وتغري بسحرها ومفاتنها كل سائح بزيارتها، حيث تمتاز بالطبيعة الخلابة، وشواطئها النقية، وجوها المعتدل، وصدق من قال :”من زار تركيا ولم يزر “أوردو” فلا زيارة له”.
وهي تلقب بقلب الشمال، وهي المحافظة التركية الأكثر جمالًا على البحر الأسود، وتعني كلمة “أوردو” في اللغة التركية “معسكر الجيش”، ووفقاً للروايات التاريخية، فالمدينة تُعد من أقدم مدن الاستيطان في تاريخ البشرية.
هي أكبر مدينة في سويسرا، وتقع على بحيرة زيورخ، مع تدفقات البحيرة في نهر ليمات في شمال سويسرا، وتتعدد الأذواق والثقافات في هذه المدينة، مع إمكانية التعرف والتمتع بالعديد من الأنشطة الترفيهية التي تجذب الضيوف من جميع أنحاء العالم.
تتمتع زيورخ بإطلالات رائعة على جبال الألب المغطاة بالثلوج، وتقدم مزيجًا فريدًا من عوامل الجذب لأكثر من 50 متحفًا وأكثر من 100 من المعارض الفنية، وعلامات الموضة العالمية وتصاميم زيوريخ، ولعشاق الفن، فإن زيورخ تفتخر بالكثير من الأماكن المذهلة، فالمدينة وحدها هي موطن لأكثر من 14 مكاناً مخصصاً للفنون.
تقع سانت كيتيش ونيفيس في جزر ليوارد وهي دولة اتحادية من جزيرتين اثنتين من جزر الهند الغربية، وهذه الدولة هي أصغر دولة ذات سيادة في الأميركيتين سواء من حيث المساحة أو عدد السكان.
وتتمتع هذه الدولة ذات المناظر الخلابة بمناخ شتوي مناسب لمحبي الاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة على الشواطئ الرائعة، ولعل هذا ما يجذب إليها الكثير من الوفود السياحية القادمة من جميع أنحاء العالم.
الدومينيكان.. صيف أبدي: تتمتع الدومينيكان بالمناخ الذي يمكن وصفه بالقياسي على مدار العام، حيث تعتبر كل شهور السنة أوقات ذروة سياحية في هذا البلد.
وقد أصبحت جمهورية الدومينيكان من المقاصد السياحية المحببة والرائعة الجميلة، مستفيدة من شواطئها الزاهية وجبالها الخضراء وصيفها الأبدي، حيث يتم بالكاد الشعور بتغييرات درجة الحرارة، وهو ما يمكن من جذب سياح شغوفين بالشمس ودرجات الحرارة المعتدلة طيلة أيام السنة.
تاسمانيا.. جزيرة الإلهام: تزخر جزيرة تسمانيا الأسترالية بالمناظر الطبيعية الخلّابة لدرجة أن المحميات الطبيعية تشكل 37 في المئة من مساحتها، لذا تعد هذه الجزيرة الساحرة بمثابة قِبلة لعشاق التجول في أحضان الطبيعة البِكر، كما إنها توفر أجواء هادئة للغاية بعيداً عن ازدحام الحياة العصرية وصخبها.
ويعتبر مسار التجول “أوفرلاند تراك” من أهم المغامرات المثيرة التي يمكن للسياح الاستمتاع بها في جزيرة تسمانيا، حيث يزداد الإقبال عليه بدرجة كبيرة، ومع ذلك فإن هذا المسار لا يعتبر هو طريق التجول الوحيد، حيث تزخر الجزيرة، التي تقع على بُعد 240 كلم جنوب شرق القارة الأسترالية، بالعديد من البدائل الرائعة، التي تؤدي إلى الكثير من الكنوز الطبيعية.
بربادوس.. الزرقاء الهادئة: هي جزيرة من جزر الأنتيل الصغرى، تبلغ مساحتها 431 كيلومتراً مربعًا وتقع في المنطقة الغربية من شمال المحيط الأطلسي على بعد 100 كيلومتر شرق جزر ويندوارد والبحر الكاريبي، أشهر ما فيها سواحلها الجنوبية والغربية حيث مياه الكاريبي الزرقاء الهادئة وشواطئها الرملية البيضاء الوردية، وعلى طول ساحل الجزيرة الشرقي، التي تواجه المحيط الأطلسي، توجد الأمواج المثالية للتزلج، وتشمل مناطق الجذب السياحي فيها محميات الحياة البرية ومحلات المجوهرات والغوص وركوب الطائرة والجولف والمهرجانات واستكشاف الكهوف.
العدد 4862 - الثلثاء 29 ديسمبر 2015م الموافق 18 ربيع الاول 1437هـ