يحلو لأشهر المصممين العالميين كالخبير الألماني توم كينيس، أن يصف الحذاء الطويل (البوت ذا العنق العالي)، بأنه مصدر إحساس أنثوي خاص، ومهما كانت تصاميمه الكلاسيكية بألوانها السوداء أو البنية أو الحمراء، فهو يسيطر على مواسم الموضة والأزياء كل شتاء، وبتصاميم جديدة يتنافس فيها المصممون.

منذ العام 2012، دخل البوت الطويل في المنافسة بقوة مع البوت النصفي أو البوت ذي العنق القصير (بوت الكاحل)، ومع أن لكل تلك الفئات معجبيها من النساء والفتيات الشابات وحتى الآنسات الصغيرات، إلا أن البوت الطويل مشهور بصفة الأناقة والجرأة في آنٍ واحد، حتى أن صيحات الموضة الفاقعة لا يمكن أن تكون كذلك إلا من خلال تقديم تصاميم للبوت الطويل تفاجئ المنافسين.

وذهبت أشهر مجلات الموضة في العالم، وهي مجلة Journal of textiles الألمانية الصادرة في فرانكفورت، إلى تخصيص تقارير دورية في إصداراتها لتقيس اتجاهات مصممي أحذية البوت الطويل خاصةً تلك التي تحوي الكعوب المسطحة، ذلك لأنها توفر للمرأة مشية تتسم بالثبات والاتزان، ما يمنح البوت الطويل ميزة يتـفوق بها على تشكيلات البوت النصفي التي تأتي بكعوب عالية وسميكة، ونظرًا لأن البوت الطويل يمتاز بمظهره القوي والمثير الذي يجعله محطاًّ للأنظار، تنصح المجلة بالتخفيف من الطلَّة الجريئة من خلال ارتداء إكسسوارات هادئة، كشال أو قبعة يتحلَّيان بالبساطة والرقة.

ولا يخلو الأمر من الطرافة، فمصممو الأزياء يدركون أن البوت الطويل المليء بالأنوثة يناسب الفتيات ذوات السيقان الطويلة، لكن لا بأس، يمكن لقصيرات القامة ارتداء البوت الطويل إن رغبن في ذلك على أن يرتدين معه جاكيت معتدل الطول ومتناغماً مع البوت.

وأحدث الصيحات في تصميم البوت الطويل التي كانت ولا تزال سائدة منذ العام 2010 حتى الآن، كما تشير المجلة، هي المصنوعة من الجلد الأملس أو (الشامواه)، بالإضافة إلى تطعيم التصميم بنقشات من جلود الثعابين أو التماسيح أو حتى الفهود، لكن في كل الحالات، ينعكس ذوق المصمم في إدراكه للمسة الرومانسية في تصميمه.

وينصح الخبراء الفتيات اللواتي يشعرن بالحيرة في كل موسم شتاء بشأن نوعية الأحذية التي يمكن أن تناسب أذواقهن وتركيبة أجسامهم أن يتعرفن أولًا على المواصفات الخاصة بالقدمين والجسد، لتسهيل عملية الاختيار، فلكل فتاة تركيبة وشكل ساق يختلف عن الأخريات.