العدد 4862 - الثلثاء 29 ديسمبر 2015م الموافق 18 ربيع الاول 1437هـ

أفكار كبيرة للمساحات المنزلية الصغيرة

"بضع أفكار لطيفة وممكنة، ستجعل من مساحات المنزل الصغيرة ذات رونق جمالي خاص، وتعكس شعورًا بالارتياح والجاذبية"... هذا ما يقوله المهندس المعماري وسام محمد الراشد وفق خبرة طويلة في مجال الهندسة المعمارية وتصاميم الديكور الداخلية، ويقدم مجموعة من الأفكار القابلة للتنفيذ في المساحات المنزلية الصغيرة.

ومن خلال استغلال جميع الفراغات والزوايا غير المستغلة والمهملة في المنزل من شأنه منح المزيد من اللمسات الجمالية، وإضفاء عنصر الجاذبية التي لها المزيد من التأثير البصري لجعل المساحة الصغيرة تبدو أكبر، وكلما تم استغلال المساحات بشكل أعمق وأوضح، كلما خلقنا فرصة أكبر لجمالية القطع المتوافرة من الديكور، وبالطبع، لابد من الانتباه لبعض العناصر التي تخلق نوعًا من عدم الارتياح ويبدو المكان بسببها مزدحمًا وفوضى بسبب عدم مراعاة صغر المساحة.

الإضاءة

ومن تلك الأفكار، الإضاءة، فالمهندس الراشد ينصح بأن توضع بشكل متناسق لأنها تضيف نوعًا من العمق وتعمل على زيادة المساحة من خلال استغلال الإضاءة بشكل صحيح، والابتعاد عن البهرجة في اختيار نوعية (الثريات) ذات الحجم المتدلي والطويل، أو ذات الأحجام الكبيرة والضخمة، بل لابد أن تتميز بالبساطة وأن يكون تثبيتها بداخل الأسقف بحيث لا تأخذ حيزًا ومنها مصابيح السقف الصغيرة (سبوت لايتس) الموفرة للطاقة وذات الإضاءة القوية.

الألوان والمرايا

وهناك الألوان بالطبع، فالألوان الفاتحة من شأنها أن تعطي مساحة أكبر، خصوصًا في الأماكن الصغيرة مثل اللون الكريمي والأبيض والأخضر الفاتح والأصفر المائل إلى لون الزبدة، وهناك أيضًا ديكور المرايا، فلابد أن نأخذ في الاعتبار أنها تعطي مصدرًا لتكبير المساحة وتضفي الضخامة، لكن يجب وضعها بعكس مصدر الضوء.

الأثاث والاكسسوارات

يفضل المهندس الراشد استخدام قطع الأثاث ذات الأحجام الصغيرة والتي يمكن من خلالها استغلال وحدات أو أرفف للتخزين ليسهل عملية تقليص وتكدس العناصر غير المرغوبة أو التى تعطي شعورًا بالزحمة، وكلما صغر حجم الأثاث أدى إلى عمق أكبر فى المساحة، مع مراعاة بعض الأثاث متعدد الاستخدام، أما الإكسسوارات، فيفضل عدم المبالغة فيها لأنها تشغل مساحات أكبر وتعمل على إضاعة وتقليل المساحة إن لم توضع بشكل صحيح، وعن السجاد، فالأفضل أن تكون سادة وغير مزخرفة وتتميز بالبساطة.

الأبواب والنوافذ السحابة

إن الاهتمام بالرؤية وعدم حجب الضوء القادم من النوافذ والأبواب أمر مهم كما يوضح المهندس الراشد، بل من المفضل أن تكون النوافذ والأبواب من النوع (السحَّاب) لتسهيل عملية الحركة ولا تأخذ في الوقت ذاته مساحة من المكان كونها متحركة، ومن بعض أنواع تلك الطريقة يمكن عمل أرفف وإضافة التحف وبعض الإكسسوارات الجمالية.

غرفة استقبال الضيوف

ويقدم مثالًا لتصميم غرفة استقبال الضيوف، فيجب النظر إليها من الجانب العملي حيث إن غرفة استقبال الضيوف واحدة من أهم الغرف الرئيسية والتى لها الأولوية من حيث الاهتمام بها من جميع الجوانب، فهي واجهة البيت ويجب أن يكون لها طابع خاص ومميز، وأيضًا دقيق فى اختيار التصاميم اللافتة والمبهرة والمثيرة للانتباه.

ومن الضروري مراعاة انسيابية الحركة فى المكان ومراعاة عدد الأفراد الذين من الممكن أن تستوعبهم الغرفة، ويجب الانتباه لكل عنصر موجود بكل الزوايا وكل ركن من أركان غرفة الاستقبال، ومنها أن تكون قريبة من الباب لتسهل عملية استقبال الضيوف، ويكون بها نوع من الخصوصية التى تتسم بالتناسق والتناغم، فهذه الغرفة هي عنوان لبقية غرف المنزل، وتعبر عنها من حيث المحتوى والذوق الرفيع.

المهندس وسام محمد الراشد
المهندس وسام محمد الراشد

العدد 4862 - الثلثاء 29 ديسمبر 2015م الموافق 18 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً