جاء التعادل في التصويت على شكل دوري كرة اليد للموسم الجديد، ليزيد من تعقيد المسألة بالنسبة لاتحاد اللعبة.
وكانت الأندية وبالصدفة، قد صوتت على المقترحين الموضوعين للتصويت بالتعادل بواقع 6 أصوات لمقترح الشباب مع الاتفاق و6 أصوات لمقترح النجمة، ليرجع القرار الفصل من جديد بيد مجلس الإدارة الذي سيجتمع هذا الأسبوع للفصل بين المقترحين بحسب ما يراه في مصلحة الدوري، ولتضع الأندية اتحاد اللعبة من جديد في موقف لا يحسد عليه.
بالعودة للمقترحين، فإن مقترح الشباب مع الاتفاق ينص على إقامة دوري من دور واحد، يلعب بعده أصحاب المراكز من الأول للرابع دورة رباعية لتحديد الأول للرابع بنظام الدوري من دور واحد، أما مقترح النجمة، فيوزع الأندية في الدور التمهيدي إلى مجموعتين يلعبان دورياً من دور واحد، وبعد ذلك، يتأهل أول 3 لدورة سداسية من دور واحد ومن ثم مربع ذهبي بنظام (بست أوف 3) لتحديد البطل.
في نظري، فإن المقترحين متشابهان في كثير من النقاط، وإن كانت بداية الدوري مختلفة بين دوري من دور واحد بالفرق كاملة، أو موزعة بين مجموعتين، في النهاية سيكون المتأهلون إلى الأدوار النهائية معروفين حتى قبل انطلاقة المسابقة، إذاً الاختلاف في ما أراه شخصياً، هو في طريقة تحديد البطل، بين دورة رباعية مباشرة كما هو مقترح الشباب والاتفاق، أو دورة سداسية ثم رباعية كما هو مقترح النجمة، وهنا أعتقد أن مقترح النجمة هو الأفضل، لأن البطولة الحقيقية ستبدأ من الدورة السداسية بين أفضل 6 أندية قدمت نفسها في الدور التمهيدي، وفيها ستكون الإثارة والحماس أكبر للتأهل إلى الدورة الرباعية الذي سيكون أكثر سخونة.
الاتحاد والأندية من خلال مقترحاتها، تهدف إلى تقليص عدد المباريات التي تلعب، لأن موسم اليد هذه السنة يعاني من ضيق وقت شديد في ظل مشاركات المنتخب في التصفيات الأولمبية والأندية الوطنية في الاستحقاقات الخليجية والعربية، وكلها تلعب بين شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان، وهو ما يجبر الاتحاد على لعب مسابقة الدوري تقريباً في شهر فبراير/ شباط المقبل، وتستكمله في مايو/ أيار بعد نهاية مشاركة المنتخب.
سنكون إذاً بانتظار الشكل الذي سيتم اعتماده للدوري القادم، وخصوصاً أن الاتحاد قدم مقترحاً مخالفاً بشكل كبير لمقترحات الأندية، كلها أمور نتمنى أن تحل الموقف المعقد حالياً في اجتماع إدارة الاتحاد هذا الأسبوع.
كلمة حق تقال أيضاً في الأندية، التي كانت في محل تجاوب كبير مع المشكلة وأبدت رغبة صادقة في الخروج بنقاط واضحة تحدد شكل الموسم، وتساعد فيها الاتحاد للخروج من المعضلة التي وقع فيها، سواء بمشاركتهم الإيجابية في اجتماع الأندية الذي استضافه نادي الشباب، أو حتى بالتصويت.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4862 - الثلثاء 29 ديسمبر 2015م الموافق 18 ربيع الاول 1437هـ