ذكرت صحيفة «القبس» الكويتية أمس الثلثاء (29 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن الكويت قررت إرسال قوات برية إلى السعودية للمشاركة في الحرب في اليمن.

وكانت مشاركة الكويت في عمليات التحالف العربي في اليمن تقتصر حتى الآن على سلاح الجو.

وقالت صحيفة «القبس» نقلاً عن «مصدر مطلع» إن «الكويت قررت مشاركة القوات البرية ممثلة في كتيبة المدفعية في عمليات ضرب مواقع العدوان الحوثي على المملكة العربية السعودية».

وصرح المصدر أن «مجلس الوزراء بارك في اجتماعه (الإثنين) المشاركة في الدفاع عن أراضي المملكة باعتبار أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن كل دولة عضو في مجلس التعاون».

وتدخل التحالف العربي في نهاية مارس/ آذار في اليمن لتوجيه ضربات جوية ثم بعمليات برية ضد المتمردين الحوثيين ودعماً لقوات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً.

وقالت الصحيفة إن معنويات الجيش الكويتي مرتفعة، والقوات على أهبة الاستعداد للالتحاق مع زملائهم السعوديين بداية الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن العمل جار للتنسيق في إشراك أكبر قدر ممكن من سلاح المدفعية تمهيداً لمشاركة الدروع والمشاة.

من جانبها، لم تصدر رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي أي بيان رسمي يؤكد صحة مشاركة قوات برية في اليمن. كما أن بيان وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» عن اجتماع الحكومة الدوري، الإثنين، لم يشر لمثل تلك المشاركة.

تجدر الإشارة إلى أن الكويت ستستضيف جلسات المباحثات اليمنية المزمع عقدها في 14 يناير/ كانون الثاني حسب ما أفاد به وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي.

وفي سياق آخر، تصدت قوات الدفاع الجوي السعودي، صباح أمس (الثلثاء) لصاروخ باليستي «سكود»، تم إطلاقه من داخل الأراضي اليمنية، قبل تفجيره فوق أجواء منطقة جازان.

وقالت مصادر سعودية إن الدفاعات الجوية نجحت في تفجير الصاروخ، من دون حدوث أي أضرار، مؤكدة أنه تم التعامل مع الموقف بدقة.

في غضون ذلك، أعلنت مصادر مقربة من الحوثيين أنهم استهدفوا مقر شركة أرامكوا بجازان بصاروخ باليستي من نوع «قاهر1» للمره الثانية خلال أيام قائلين إنه أصاب هدفه بدقة.

يذكر أن الدفاعات الجوية السعودية قد تصدت، ليلة الأحد، لصاروخ سكود أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه منطقة نجران جنوب المملكة.

على صعيد آخر، قتل 18 من مسلحي الحوثي والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأصيب العشرات في غارات لطيران التحالف العربي ومواجهات مع المقاومة الشعبية بمحافظة تعز.

وقالت مصادر في الجبهة الشعبية إن طيران التحالف شن سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مدينة «المخا»، غربي تعز، ومنطقة «السحي» بالشريجة، جنوب غرب المدينة.

على صعيد آخر، أغتال مسلحون مجهولون، أمس أحد القضاة في مدينة عدن جنوبي اليمن.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على القاضي جلال الحكيمي في شارع التسعين بمديرية المنصورة، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وبحسب المصادر، فإن المسلحين قاموا بنهب سيارة الحكيمي ولاذوا بالفرار. وحتى اللحظة لم تصدر أي جهة مسئوليتها عن تلك العملية.