العدد 4862 - الثلثاء 29 ديسمبر 2015م الموافق 18 ربيع الاول 1437هـ

«مدخل إلى فكرة التاريخ عند المسلمين» للباحث اللبناني وليد نويهض

متابعة المحطات الزمنية التي مهَّدت للسياقات المنهجية...

وليد نويهض
وليد نويهض

المُتتبِّع لاشتغالات الباحث والكاتب والصحافي اللبناني وليد نويهض، يعرف أنه لا يتوقف على الظواهر الفوقية أو السطحية للتاريخ. يظل مشغولاً ومنشغلاً بفلسفته وتفكيك مفاهيمه، وفوق هذا وذاك، ربطه المُنهك بين الحوادث بسياقها الزمني والرجال، ذهاباً إلى أبعد من ذلك، باستجلاء المتشابهات من تلك الحوادث، ضمن سلسلة زمنية لا تنقطع، وإن تعدَّدت الأقطار، وذهبت تلك الحوادث في سياقات تبدو غير مترابطة.

في كتابه «مدخل إلى فكرة التاريخ عند المسلمين» الصادر في العام 2014، عن دار العودة في بيروت، ويتألف من 171 صفحة من الحجم الكبير، يحاول نويهض «تقديم فكرة مُختصرة عن تطوُّر منهج التاريخ عند المسلمين، من خلال متابعة المحطات الزمنية التي ساهمت في تأسيس قواعد للبحث، ومهَّدت الطريق إلى تبلور الفكرة وتدرُّجها في سياقات منهجية وآليات فلسفية».

لا يمكن التسليم بالمادة العلمية التاريخية ما لم تخضع إلى أدوات التمحيص والنقد والمطابقة أو المقابلة. مثل تلك المادة تظل في نهاية المطاف «مصادر في المعلومات التاريخية، وليست مصادر في نقد الأخبار، وليست تلك وظيفتها أسساً بحكم المبنى الذي يميِّزها وتهتم به.

ما يميِّز الكتاب أنه يأخذك إلى مزيد من البحث والقراءة في المدخل نفسه، بحثاً عن مطابقات هنا، وتنافر هناك، وربما تقاطع هنالك.

مر التدوين التاريخي بأطوار ومراحل لن يُقدَّر له أن يتحقق ومن ثم يتأصل ويحقق منهجياته وفلسفته بمحطات خمس كما يجملها نويهض:

أولاً: الحاجة إلى تعلُّم القراءة والكتابة، وبدأت حين رفع الرسول (ص) المسالة إلى نوع من الواجب.

ثانياً: دور الحافز الديني في تشجيع الصحابة على جمع الكتاب وتوحيد القراءات، وثم جمع الأحاديث وأخبار السيرة.

ثالثاً: أدَّى جمع الأخبار والروايات إلى نشوء علْم التدوين على قواعد مشروطة بالتقوى والذكاء والذاكرة وقوة الحافظة.

رابعاً: لعبت الفضاءات السياسية دورها في اختلاف القراءات.

خامساً:اختلاف العصور وتنوُّع البيئات وتدرُّج محطات الزمن وتراجعها إلى القوة والضعف، لعبت دورها في صوغ الحكايات وهي ليست في النهاية منفصلة عن خصوصية المؤرخ وزمانه وأساتذته ومدينته ومحيطه وظروفه.

مع تشكُّل القوة الجديدة بمجئ الإسلام كان لابد من «البحث عن مُشترك تاريخي يربط الشعوب والأقوام والقبائل بتاريخ موحَّد».

تعدُّ الصِيَغ في الفهم

ذلك البحث قاد إلى عدة صيغ وفهم لتناول التاريخ من جهة، مع تفاوت في رصانة المنهجيات أو تواضعها من جهة أخرى؛ وذلك ما نشأ عنه اتجاهات فيما بعد نزعت إلى الفحص والتدقيق والوقوف على مبنى الرواية والتعامل معها ضمن سياقات ربما لم تكن مؤصلة لكنها ستحقق ذلك التأصيل والاستنتاج، والذهاب إلى أبعد من ذلك بالوقوف على فلسفة التاريخ والحوادث التي تكتنفه مع مجيء مؤسس «فلسفة التاريخ»، وعلم الاجتماع، صاحب «المقدمة» عبدالرحمن بن خلدون.

في تراتب دقيق، يتناول نويهض طبيعة العصور التي نشأت وتطورت فيها فكرة التاريخ بدءاً من العصر الأول لتأسيس الدولة، وانتهاء بحروب الردة في خلافة أبي بكر الصديق (رض) بانتصار المسلمين، «وأهم ما أنتجته تلك المواجهة العنيفة (11 حملة عسكرية) تأكيد وحدة الجزيرة العربية سياسياً، وتثبيت مركز الخلافة في المدينة المنورة، وكسر شوكة القبائل، وبناء جيش إسلامي تدرَّب ميدانياً وتجهَّز بالمعدَّات وأصبح يمتلك خبرة قتالية واسعة ومُعدَّة عقائدياً».

انتقال الكيان الجديد من مرحلة القبائل المتنافرة التي تسرد تاريخها الشفهي إلى مرحلة الدولة «لم يعد تاريخ الجزيرة تاريخ قبائل (لكل قبيلة تاريخها) بل سيصبح التاريخ الإسلامي هو الجامع المشترك. هذا لا يعني أن القبيلة انتهت، فهي ستستوعب وستستمر تلعب دورها في حركة التاريخ بطريقة مُغايرة عن الفترة الجاهلية».

«بعد انتصار الدعوة انعكس الدور. فلم تعد الجزيرة مساحات جغرافية-قبلية تقوم بوظيفة الاستهلاك، بل تحولت إلى دولة اتحادية عقائدية تقوم بمهمة تاريخية (تكليف إلهي) ونقل رسالة التوحيد إلى العالم. بعد تلك المحطة الزمنية لم يعد بالإمكان قراءة تاريخ الجزيرة كتاريخ حركات قبلية. فالقراءة المذكورة ستبقى قاصرة وناقصة إذا لم ندخل مسألة نشوء الدولة الاتحادية العربية (الإسلامية) الأولى في تاريخها كجزء أساسي من التحليل. وإذا لم نضع الدولة كنقطة جذب كبرى لن نستطيع فهم التحولات التي نهضت مع قيام الفتوحات الكبرى».

التبويب... الفهرسة

لا يُهمل نويهض تفاصيل هي في اللب التطوُّر في التوجُّه على كتابة التاريخ، ومحاولة الوقوف على تنويعات الاشتغال، مروراً بتصنيف أبواب ذلك الاشتغال من ذلك ما يورده عن تصنيف ابن النديم في «فهرسه»، للمجالات والحقول والأبواب التي اشتغل عليها المؤرخون مما سبقوه أو عاصروه «صنَّف ابن النديم في فهرسه الكتب ووزَّعها إلى عناوين عامة وفرعية واشتملت حتى ذلك الوقت 37 كتاباً في التاريخ، 37 كتاباً في الأخبار والسيَر، 43 كتاباً عن الرسول وسيرته، 14 كتاباً عن الخلفاء حتى عصره، 39 كتاباً عن الخلفاء الراشدين، 20 كتاباً عن بني أمية وحوادث العصر الأموي، 11 كتاباً عن الخلفاء العبَّاسيين، 8 كتب عن العصر العبَّاسي حتى زمن ابن النديم، 201 كتاب عن فتوح البلدان، 17 كتاباً في المنوَّعات، 36 كتاباً في البلدان والمسالك، 41 كتاباً عن المدن والأمصار، 37 كتاباً في الدولة والإدارة والسياسة وآداب السلطان والوزراء، 13 كتاباً في الخلفاء والصحابة والولاة والقضاة والشرطة، 5 كتب في العهود والنُّظُم، 26 كتاباً في الأموال والخَراج والأوقاف والسكّة والرسوم والمراتب والأسعار والحساب والمراعي والديوان، 112 كتاباً في العرب والعجم والأنساب عموماً، 13 كتاباً في طبقات الرجال والأسماء والقرَّاء والفقهاء والمتكلمين والنحويين، 37 كتاباً في تراجم الأشخاص، 33 كتاباً في الشعراء، 33 كتاباً في المغنِّيات والمغنِّين، 8 كتب عن الفُرس، 3 كتب عن الروم، 3 كتب عن أهل الكتاب، و30 كتاباً عن علوم الفلَك ولها صلة بالتقويم والتاريخ».

الفئات الثلاث

ومن ذلك الوقوف أيضاً على الروَّاد الذين تصدَّوا لكتابة التاريخ، أو متاخمة جوانب منه، وفي ذلك محاولة للوقوف أيضاً على مراحل التطور تلك التي بدأت بتصدِّي نفر من المسلمين، كل بحسب اهتمامه لافتتاح مسألة التراكم التي ستشكِّل فيما بعد تلك الاشتغالات المتنوعة، سواء في مجالاتها العامة فيما يتعلق بالتاريخ، أو في الأخذ بجوانب تُعني بالفهم والتحليل والتفكيك في أحيان أخرى، فيورد نويهض ضمن المصادر التي استند إليها أن أول من كتب في سيرة الرسول كان فئة مؤلفة من عروة بن الزبير بن العوَّام، عاصر أبان بن عثمان بن عفَّان، وشرحبيل بن سعد، ووهب بن منبِّه. ويعتبر عروة بن الزبير أبرز من كتب في المغازي وسيرة الرسول من الجيل الأول.

مضيفاً في هذا الصدد أنه «بعد الفئة الأولى جاءت الثانية (وأشهر من كتب من علمائها في سيرة النبي ثلاثة رجال، وهم عاصم بن قتادة المدني الأنصاري الظفري، ومحمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله بن شهاب الزهري المكي، وعبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري)».

لتأتي الفئة الثالثة (وكان من أشهر رجالها الذين صنَّفوا في هذا الفن موسى بن عقبة المدني، ومعمر بن راشد، ومحمد بن عمر بن واقد الواقدي، وأشهر مؤلف السيَر من هذا الجيل كان محمد بن إسحق بن يسار، وهو صاحب المؤلف الذي استند عليه ابن هشام لإصدار كتابه عن السيرة النبوية.

في المُفتتح الذي سيقود مؤرخين إلى توسيع دائرة التراكم، ومن ثم الوعي بالتاريخ، ثمة تدرُّج بين كل ما سبق، يمكن تجلِّيه في مرحلة «اعتماد سيرة ابن هشام»؛ إذ بها «اكتملت دائرة وعي التاريخ من جمع القرآن وحفظه، إلى الاتفاق على بدء التاريخ، إلى توحيد القراءات، إلى التركيز على السنَّة، إلى تأويل الآيات وتدوين الأحاديث، إلى تبلور فكرة الزمن والوقت والأيام والساعات، إلى تكليف ابن إسحق بكتابة سيرة كاملة، إلى تهذيب السيرة وضبطها،وهو العمل الذي قام به ابن هشام المتوفى في سنة 213هـ، وقيل في سنة 218 هـ (833م)».

إضاءة على الأعلام

من بين أهم ما يتناوله نويهض، هو ارتباط فكرة التاريخ بتطور المعرفة وارتباط المعرفة بالدين، وفي تناوله المذكور يشير إلى أن «الفكر الديني شكَّل آنذاك القاعدة التأسيسية لنشوء الفكر التاريخي، ولعب دوره في تشكيل الوعي،وتنظيم النظرة إلى الحياة والزمن. وبقدر ما كانت تتقدَّم أدوات المعرفة كانت وسائل تحليلها تتقدَّم معها؛ سواء على مستوى التفكير وتطوُره أو على مستوى اللغة وتطوُّر قواعدها».

وفي تناوله للأعلام الذين ارتبط إنجازهم بهذا الحقل يضيء نويهض جانباً من الدور والرؤى والأفكار التي انطلقوا منها في تعاملهم مع المادة التاريخية، أو النظر إليها ضمن سياقات ذات صلة، ومن بين أولئك شمس الدِّين السخاوي (831-902هـ/1427-1496م)، الذي يرى أن فائدة معرفة التاريخ مهمة، وكما يقول سفيان الثوري (لمَّا استعمل الرواة الكذب، استعملنا التاريخ)، فهو (أحد الطرق التي يُعلم بها النسخ في أحد الخبرين المُتعارضيْن المُتعذَّر الجمع بينهما) ويؤكد على أهمية التوقيت الزمني كقياس لمعرفة الخبر الصادق من الكاذب».

مضيفاً أن السخاوي «يحدِّد شروط معرفة الخبر الصحيح من المُختلَق لكون «التاريخ أحد الأدلة لضبط الراوي حيث يقول في المروي».

ومن قبله محي الدِّين الكافيجي (788هـ/1386 – 879هـ/1474م)، الذي «يربط تطور فكرة التاريخ بتطور الفقه، ويقرأ تاريخ المسلمين قراءة فقهية لا سياسية، وهو أقدم في مختصره عن علم التاريخ على ربط حركة التأليف في حقل التاريخ بفروع علم المعرفة الأخرى (...)».

وضمن مسار البحث الذي يشتغل عليه نويهض يرى أن الكافيجي «يضع خطاً يفصل بين تاريخين، فهناك التاريخ السياسي (الخلافة والخلفاء) وهناك التاريخ الفقهي. ويربط الكافيجي المعرفة التاريخية بالفقه وتطوره وتفرعه إلى مدارس ومذاهب، في محالة منه لعزل تطور المعرفة عن التاريخ كحوادث».

وقفة على التطابق في الرؤية

ربما تدفعنا بعض المباحث التي تتطرق إليها كتاب نويهض تلك التي تتعلق بالعلاقة التلازمية بين المعرفة التاريخية، والدِّين، والتدرج والتراكم الذي حدث في سياق ذلك التوجه، وتناولها باستفاضة، إلى الرجوع لدراسة «مناهج كتابة التاريخ الإسلامي بين المؤرخين المسلمين والمستشرقين»، للأستاذ المساعد في دامعة النيلين بالسودان، للريح حمد الليث، والتي ذكر فيها الإكثار من صور الكتابة التاريخية، منها على سبيل المثال «تواريخ العالم الثلاثة التي سبقها كتاب الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري (مطلع القرن الثالث الهجري) وأولها تاريخ اليعقوبي، أحمد بن يعقوب بن جعفر (284هـ) الذي وضع منهجه على أساس التعاقب الزمني للشخصيات، وجمع أحياناً عدة أحداث في سنة واحدة. وثانيها: تاريخ الأمم والملوك - للطبري وهو عند كثير من المؤرخين أعظم أهمية من كتاب اليعقوبي. وقد أسبغ الطبري على كتابه تدقيق المتكلمين وعطاءهم ومناهجهم واتبع في تنظيمه الترتيب الزمني، وسار على منهج الحوليات وثالثها وأعظمها تاريخية من مؤلف المسعودي: «مروج الذهب ومعادن الجوهر» وهو كتاب أدبي يبحث في تاريخ الخليقة. والكتب الثلاثة تعتبر نماذج للتاريخ الإسلامي العالمي في ذلك الحين (نهاية القرن الرابع الهجري)».

مشيراً إلى أن مطلع القرن الخامس الهجري شهد «توقفاً نسبياً لفترة التجربة التاريخية التي تم سد فراغها بتاريخ عالمي في اللغة العربية وهو كتاب (المنتظم) لابن الجوزي الذي أدخل فيه تقسيماً فاصلاً بين الحوادث والوفيات، وهو يشتمل على جميع الأخبار المطلوبة لمن يفتقدون الوقت أو الصبر على دراسة المصادر الأولى منها كتاب (شرور العقود) الذي لخص فيه كتابه (المنتظم)».

مُعرِّجاً على «ظهور مؤرخين ابتعدوا بالرواية التاريخية عن رواية الحديث النبوي الشريف؛ منهم اليعقوبي (ت 284هـ) والمسعودي علي بن الحسين بن علب (364هـ) اللذان اكتفيا بذكر المادة التاريخية في مقدمات الكتب، دراسة نقدية في بعض الأحيان كما فعل المسعودي في مقدمة كتابه مروج الذهب. ولم يكن ما حدث تطوراً في طريقة الكتابة فقط بل كان تطوراً في أسلوب الكتابة الذي أصبح بسيطاً مرسلاً وواضحاً في آن واحد يكاد معظمه يخلو من الشعر مع استخدام السجع بدلاً من أسلوب الجمل القصيرة الجافة التي لا ترتبط فيما بينها بصلة».

ترتيب الأطوار

ينهي الباحث نويهض كتابه بترتيب أطوار التقدُّم نحو اكتشاف المعرفة التاريخية عند المسلمين إلى ست مراحل هي على النحو الآتي:

الأولى: مرحلة التراكم الأوَّلي للمعرفة، وهو ما أطلق عليه «تكديس العلوم»، وفيها تأسَّس التفكير التاريخي على قواعد الدِّين.

الثانية: مرحلة تطوُّر الوعي التاريخي قياساً على الحقيقة الدينية. واستناداً إلى فترة طويلة من التراكم والتكديس، عرفت الكتابات التاريخية الكثير من التعدُّد والتفرُّع والاختصاص، وتتوَّجت بقمَّة الطبري الذي شقَّ لغيره الطريق الطويل لاكتشاف المعرفة التاريخية.

الثالثة: مرحلة اكتشاف قوانين التطوُّر التاريخية، ومحاولة الربط بين الاجتماع البشري ونظرية الشوكة (القوة). المرحلة تلك تطوَّرت من الطبري والمسعودي وابن مسْكويه وابن الجوزي وابن الأثير وابن كثير؛ وصولاً على ابن خلدون الذي نقل الوعي التاريخي إلى مستوى التاريخ الواعي، واكتشاف قوانين العمران (الاجتماع البشري).

ويشير نويهض هنا، إلى أن ابن خلدون وضع سؤال (لماذا) الفلسفي في سياق منهجي، وأعاد صوغ السؤال التاريخي في إطار فلسفة التاريخ. بمعنى آخر، نقلت (لماذا) الخلدونية منهج الكتابة التاريخي من مستوى تتبُّع تاريخ الحوادث إلى مستوى قراءة التاريخ وآلياته، وتوصَّل على تأسيس منهج مستقل في فلسفة التاريخ كان من المستحيل أن يتم اكتشافه لولا تراكم المعرفة وتطورها بجهود فقهاء الفلسفة وفلاسفة الفقه.

الرابعة: مرحلة ثبات الوعي التي وصلت في قمتها إلى تاريخ السيوطي وحتمياته. تلك التي تقرأ التاريخ كحلقات تكرارية تطورية تبدأ من نقطة وتعود إليها.

الخامسة: مرحلة اضطراب الوعي التاريخي، تلك التي أسماها (لحظة الدهشة) التي ابتدأت من عهد السيوطي وتتوَّجت في عصر الجبرتي.

السادسة: مرحلة الصدمة وفقدان الذاكرة التاريخية، والتي أطلق عليها (ضياع الهوية)، وبدأت في حياة الجبرتي، وصاعداً حين انتقلت في عهده الكتابة التاريخية الموسوعية والكتابة الموسوعية الفلسفية إلى أوروبا، وتطوَّرت هناك من القرن الثامن عشر على القرن العشرين.

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً