كشفت لجنة أصدقاء الهلال الأحمر في غرفة تجارة جدة عن أن المملكة العربية السعودية تعد الثانية عربياً والـ23 عالمياً في معدل وفيات حوادث الطرق التي تزهق أرواح أكثر من 1.2 مليون شخص سنوياً في العالم، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الرياض" السعودية.
وقال أحمد بن محمد الشيخة رئيس اللجنة خلال عرض تعريفي للجنة، إن برنامج منطقة مكة المكرمة للإصابات والحوادث الذي يهدف إلى سرعة التعامل مع الحوادث المرورية منذ وقوعها وحتى فترة التأهيل مروراً بمرحلة العلاج سيسهم في خفض نسبة الوفيات بنسبة 15%، وبنسبة مماثلة فيما يخص الإصابات، في وقت سجلت فيه المملكة 526 ألف حادث سنوياً، و12- 17 حالة وفاة يومياً، فيما قُدّرت الخسائر المادية بــ21 مليار ريال سنوياً.
وأبرز دور البرنامج الذي يمر بثلاث مراحل، الأولى سرعة نقل مصابي الحوادث المرورية من موقع الحادث، والمرحلة الثانية تتمثل في دخول المستشفى والعلاج والخروج منه، وأخيراً مرحلة التأهيل التي تمكّن المصاب من العودة لممارسة حياته الطبيعية.
وأوضح الشيخة أن العناصر والأسباب العامة المؤدية للحوادث والإصابات تكمن في عدم توفر نظام متكامل لتوحيد الجهود والتنسيق بين الجهات المختلفة وعدم تخطيط الطرق العامة على النحو الجيد الذي يضمن سلامة السائقين وعدم كفاية وتطور القواعد والأنظمة المرورية، إضافة إلى غياب الأنظمة المنظمة لسلوكيات القيادة والسرعة وفرض اتباع الأنظمة المرورية ووسائل السلامة.
وأردف الشيخة أن آلية التطبيق لإنجاح البرنامج تتمثل في تضافر الجهود بين الجهات المختلفة والمشاركة في هذا المشروع من إدارة المرور والأمانة والنقل والجهات الصحية بكل عناصرها العامة والخاصة ووزارة التعليم ووزارة الثقافة والإعلام والهلال الأحمر والدفاع المدني.