وصل أكثر من 300 شخص من الذين تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في شمال غرب سورية إلى جنوب دمشق اليوم الثلثاء (29 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، في عملية تبادل نادرة بموجب اتفاق بين قوات النظام والفصائل بإشراف الأمم المتحدة، وفق ما أكد مصدر مواكب للعملية.
وقال المصدر لوكالة "فرانس برس": "وصل أكثر من 300 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب إلى منطقة السيدة زينب جنوب دمشق صباح اليوم"، مشيراً إلى وجود "مظاهر احتفال ورفع أعلام سورية وأخرى لحزب الله اللبناني".
ويحاصر مقاتلو المعارضة السورية بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما غالبية شيعية منذ أكثر من سنتين، وبات الحصار كاملاً مع سيطرة فصائل من المعارضة بشكل كامل على محافظة إدلب التي تقع فيها البلدتان. وكانت ميليشيات محلية موالية للنظام ولحزب الله تدافع عن البلدتين. وتم الاثنين إجلاء أكثر من 450 شخصاً بينهم جرحى ومدنيون من بلدتي الفوعة وكفريا ومن مدينة الزبداني المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق والتي كانت من آخر المدن الحدودية مع لبنان التي لا تزال بيد مقاتلي المعارضة.
وحصلت العملية بموجب اتفاق تبادل نادر بين الجانبين المتقاتلين تم في 24 سبتمبر/ أيلول برعاية الأمم المتحدة التي تولت الإشراف على عملية الإجلاء أمس.
وشنت قوات النظام وحزب الله في يوليو/ تموز هجوماً عنيفاً على الزبداني أدى إلى محاصرة مقاتلي الفصائل في وسط المدينة. وفي رد على هذا الهجوم، ضيق مقاتلو الفصائل الخناق على الفوعة وكفريا.
وبحسب بيان صدر مساء أمس عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري، تم إجلاء 338 شخصا من الفوعة وكفريا، و126 شخصاً من الزبداني وبلدة مضايا المجاورة. وأجلي هؤلاء وفق البيان، "في وقت واحد برا وجوا عن طريق تركيا ولبنان".
وسلك الخارجون من الفوعة وكفريا طريق البر حتى الحدود التركية وانتقلوا منها جوا إلى بيروت، ثم توجهوا إلى دمشق، بينما سلك الخارجون من الزبداني برا طريق بيروت وانتقلوا جوا إلى تركيا. ويفترض أن يعودوا إلى مناطق المعارضة في شمال غرب سورية.
وتخلل عملية الإجلاء وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إدخال بعض المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأربع.
وقال المتحدث باسم اللجنة طارق وهيبي لوكالة "فرانس برس" اليوم "تمكننا أمس من إدخال بعض المساعدات، فقط بعض الطعام والماء".
وأضاف "ثمة حاجة للقيام بالمزيد ونأمل أن يتحقق ذلك في الأسبوع المقبل. ننتظر الضوء الأخضر". وتوقع المصدر السوري أن يتم تنظيم احتفال رسمي لاستقبال الوافدين من كفريا والفوعة في وقت لاحق في ضاحية السيدة زينب حيث يقيم عدد كبير من النازحين من البلدتين.
...
يعني قوة الطرفين على المدنين
المدنيين كانوا آمنين
سوريا كانت تعيش في أمن وامان حتي جاءوا الدواعش بمساعدة امريكا وإسرائيل ودوّل المنطقة وخربوا ارض الشام وهجروا اَهلها واستباحوا اعراضهم وافقروهم. الله بينصرهم بحق صاحب هذا اليوم محمد المصطفي