ذكر تقرير إعلامي مساء أمس الإثنين (28 ديسمبر / كانون الأول 2015) في تونس أن مواطنا نجح في احتجاز عنصرين مسلحين أحدهما جزائري يشتبه في كونهما إرهابيين قاما بمحاولة السطو على منزل قبل أن ينجحا في الفرار عبر نافذة في وقت لاحق باستخدام أسلحتهما.
وقعت تلك الحادثة في منطقة بوعبدلة التابعة لولاية سليانة شمال غرب تونس بحسب ما نقلت إذاعة "شمس اف ام" الخاصة حيث تمكن أحد سكان المنطقة من التعامل مع المسلحين عندما داهما منزله طلبا للمؤونة فقام باستدراجهما إلى الداخل.
وذكرت الإذاعة أن الرجل تظاهر بقبول طلب المسلحين وطلب منهما الدخول إلى مستودع تابع للمنزل وبعد ذلك قام بغلق الباب.
وقال ابن الرجل: "لحق بي شقيقي إلى مقهى وأعلمني بالحادثة فجمعت حوالي 60 شخصا وحاصرنا المنزل. لكن المسلحين استخدما النيران لخلع نافذة حديدية في المستودع ثم فرا منها".
وتابع: "حاولنا اللحاق بهما لكنهما هددانا بالقتل".
يذكر أنه مع تضييق الخناق على خلايا الدعم والإسناد الناشطة وسط المدن والقرى بدأت الجماعات الإرهابية المسلحة بتنفيذ عمليات مداهمة من حين لآخر على السكان لطلب الغذاء.
وبثت هذه الجماعات الخوف في نفوس السكان القريبين من المرتفعات والمناطق الجبلية مع اقدامها في وقت سابق على تصفية شخصين أحدهما طفل في السادسة عشر من عمره حيث قاموا بقطع رأسه بتهمة التخابر ضدهم لمصلحة الجيش.
وتطالب المناطق النائية والمعزولة القريبة من الجبال بتعزيز تواجد الأمن والجيش مع تحول المسلحين الى استهداف المدنيين.