قررت هيئة محلفين اميركية أمس الإثنين (29 ديسمبر / كانون الأول 2015) عدم محاكمة شرطي ابيض قتل في شمال البلاد قبل عام فتى اسود (12 عاما) كان يحمل مسدسا مزيفا، في قرار اثار غضب عائلة الضحية واحتجاجات في نيويورك.
وقال المدعي العام تيم ماكجينتي انه "باستنادها الى عناصر الادلة التي اطلعت عليها والى قواعد استخدام الشرطة القوة الفتاكة في اطار القانون، قررت هيئة المحلفين عدم قبول التهم الجنائية".
وكان تامير رايس (12 عاما) قتل في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 برصاص الشرطة في مدينة كليفلاند بولاية اوهايو في حادث اثار موجة تعاطف واسعة في الولايات المتحدة في وقت كانت تشهد فيه البلاد جدلا محتدما حول عنف الشرطة ازاء الاقليات عموما والسود خصوصا.
وقتل الطفل في احدى ساحات المدينة بعيد لحظات من وصول شرطيين الى المكان بناء على إخطار تلقياه بوجود طفل يلهو بمسدس.
واكدت الشرطة في حينه انه لم يتم إخطار الشرطيين حين ابلغا بوجوب التوجه الى المكان بأن المسدس "مزيف على الارجح".
وبعد عام على الواقعة خلص مكتب المدعي العام الى ان قرار الشرطي اطلاق النار كان مبررا لأنه كان بالامكان اعتبار تامير مصدر تهديد، وهو الرأي الذي ايدته هيئة المحلفين.
وقال المدعي العام "باختصار، سيكون من غير المنطقي وغير المسؤول ان يفرض القانون على شرطي ان ينتظر ليتحقق مما اذا كان السلاح حقيقيا ام لا".
وكانت ساماريا رايس والدة الضحية اعربت عن املها في ان تتم محاكمة وادانة الشرطي الذي اطلق النار على ابنها وكذلك ايضا الشرطي الذي كان يشاركه في الدورية ويقود سيارة الشرطة.
واثر صدور قرار هيئة المحلفين قال محامو عائلة رايس في بيان ان "عائلة تامير اصيبت بالحزن وخيبة الامل ولكنها ليست متفاجئة. بدا واضحا منذ اشهر ان المدعي العام لمقاطعة تشوياهوغا تيموثي ماكجينتي يخدع هيئة المحلفين ويتلاعب بمسارها من اجل ان يأتي التصويت ضد توجيه قرار اتهامي".
ودعا المحامون وزارة العدل الفدرالية الى اجراء تحقيق في قضية مقتل تامير رايس.
من جانبه دعا حاكم ولاية اوهايو جون كاسيش سكان الولاية الى التزام الهدوء.
ومساء الاثنين خرج عشرات المتظاهرين الى شوارع نيويورك للاحتجاج على قرار هيئة المحلفين.
العنصرية والتمييز هي وقود للعنف
عدم المحاكمة هي افلات من العقاب وهذا توابعة خطيرة على السلم الاهلي
مو غريب
لا هي اول مره ولاهي اخر مره
ظلم
حتى ولو كان المسدس حقيقي فبإمكان الشرطة ان تصيبه في يده لتنهي بذلك حالة الخطر ومن ثم القبض عليه فلماذا تطلق النار عليه وتصيبه في مقتل ، لو كان الطفل من الطبقة البيضاء لقامت الدنيا وما قعدت