توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، في تقرير لها، بأن %94 من السيارات حول العالم، ستظل تعمل بحرق الزيوت المستندة إلى الوقود الأحفوري بحلول عام 2040 ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الثلثاء (29 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وأشارت المنظمة، في تقريرها الرصدي بالنفط حول العالم، إلى أنه «من دون اختراق تكنولوجي، فإن المركبات المشغَّلة بالبطاريات لن تحصل على حصة كبيرة من السوق في المستقبل القريب، مضيفة ان السيارات الكهربائية هذه ستحظى على %1 فقط من النسبة الإجمالية لمبيعات السيارات بحلول عام 2040.
وأشارت «أوبك» إلى وجود القليل من الطلب على المركبات المستندة على الطاقة البديلة، القائمة على الهيدروجين والغاز الطبيعي، بسبب التكاليف المرتفعة، وقلة تواجد محطات الوقود المخصصة لهذه المركبات.
وتعتمد «أوبك» بشكل كبير في أرباحها على قطاع النقل، لذا لا يمكن للمرء الاستغراب من نظرتها لسوق السيارات بالطاقة البديلة.
وتعتبر «أوبك» السيارات الهجينة جزءاً من السيارات المشغَّلة بالوقود، وهذا لأنها تعمل بالأغلب على البنزين، وتضيف المنظمة بتقريرها ان السيارات الهجينة هذه ستحظى بمقدار %14 من السوق بحلول عام 2040.
لكن السيارات الكهربائية بالكامل، ورغم نموها وزيادة الإقبال عليها، لا تزال تعد شريحة صغيرة فقط من السوق الإجمالي لمبيعات السيارات حول العالم، ففي الولايات المتحدة حظيت هذه السيارات بنسبة %3.3 من السوق هذا العام، وفقاً لإحصائيات من شركة LMC Automotive لرصد نمط المبيعات.
وأما في أوروبا الغربية، فإن مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة والمشغَّلة بالطاقة البديلة، حظيت بحصة كبيرة من السوق، لكن لا تزال حصة صغيرة، لكنها تمثل 4.4 في المئة فقط من المبيعات الكلية وفقاً لشركة LMC Automotive.
وتوقعت المنظمة بأنه، وبعد 25 عاماً من الآن، فإن اعتماد السيارات على النفط يزداد بمقدار %17، وذلك بسبب ما نشهد من ازدياد حاد بالطلب على الوقود في الصين والهند، وأن %40 من الطلب الإجمالي للوقود حول العالم سيأتي من السيارات.