أرسلت إيران يوم الإثنين (28 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أطنانا من مخزون اليورانيوم المخصب إلى روسيا بموجب بنود الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه هذا العام مع المجتمع الدولي.
ووصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري عملية نقل اليورانيوم الإيراني المخصب بأنها "واحدة من أهم الخطوات التي اتخذتها إيران نحو الوفاء بالتزاماتها في ظل الاتفاق النووي".
وقال كيري إن السفينة التي أبحرت يوم الاثنين إلى روسيا تحمل أكثر من 11 ألف كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب. وتشمل الشحنة كل الخام النووي الإيراني المخصب عند 20%.
وأضاف كيري في بيان أن "نقل الخام المخصب خطوة تجاه وفاء إيران بالتزامها بعدم امتلاك أكثر من 300 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب".
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) يوم الاثنين عن رئيس هيئة الطاقة النووية الايرانية علي أكبر صالحي إن طهران ستحصل على 137 طنا مما يسمى بـ"الكعكة الصفراء" أو اليورانيوم المركز من روسيا.
وقال كيري إن روسيا لعبت "دورا أساسيا" بإبعاد الخام عن إيران وتوفير يورانيوم طبيعي في المقابل.
وأضاف أن كازاخستان شاركت في تلك الجهود بتوفير كمية من خام اليورانيوم الطبيعي الذي ستتلقاه إيران بدلا من الخام المخصب وكذلك في المساعدة في تسهيل عملية الشحن.
وتابع ان النرويج شاركت كذلك بتوفير تمويلات للمعاملات التجارية ذات الصلة بتقليص كمية اليورانيوم المخصب في إيران وتوفير الخبرة في إدارة بعض المعاملات.
ووافقت إيران في يوليو/ تموز الماضي على تقليص قدرتها على تخصيب اليورانيوم الى حد كبير والحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب، مع السماح بعمليات تفتيش دولية، وبالتالي توفير ضمانات بأن برنامجها النووي المدني لا يمكن أن يستخدم لصنع أسلحة النووية.
وفي إطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا، بدأت طهران أيضا في تفكيك آلاف من أجهزة الطرد المركزي لديها.
وإذا سارت الخطة بالشكل المقرر، فسوف تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أوائل يناير/ كانون الثاني المقبل ان طهران اتخذت كل الخطوات اللازمة لكبح برنامجها النووي.
وعلى هذا الاساس سيقوم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة برفع العقوبات ضد إيران في المقابل.