زار رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون أمس الإثنين (28 ديسمبر/ كانون الأول 2015) شمال إنجلترا حيث أغرقت فيضانات «غير مسبوقة» الشوارع ودفعت السلطات إلى إجلاء مئات الأشخاص وأطلقت الجدل مجدداً بشأن إجراءات مكافحة الظواهر المناخية العنيفة.

والتقى كاميرون صباح أمس جنوداً يشاركون في عمليات الإجلاء وحماية المباني في يورك في منطقة يوركشير (شمال)، كما كتب في تغريدة على حسابه الشخصي على «تويتر».

نجمت هذه الفيضانات عن أمطار غزيرة هطلت على المنطقة في الأيام الماضية. ومع أن الأحوال الجوية كانت أفضل أمس، ما زالت تسعة إنذارات عن خطر فيضانات عنيفة وخطيرة سارياً بينما حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أمطار غزيرة جديدة وسط الأسبوع.

وحشدت السلطات 500 عسكري وأعلنت أنها قد ترسل ألفاً آخرين إذا ساءت الأوضاع.

من جانبه، قال المسئول في الاتحاد العام للعمال (جي إم بي) جاستن باودن «كنا نتصور إن كاميرون استفاد من دروس فيضانات 2013-2014 لكن الأمر ليس كذلك على ما يبدو».

وفي مواجهة الانتقادات، أعلن رئيس الوزراء أنه ستتم مراجعة كل الإجراءات. ورد كاميرون على هذه الانتقادات بالقول «لننظر لنرى ما إذا كان علينا أن نتخذ مزيداً من الإجراءات وما إذا كانت الدفاعات ضد الفيضانات يجب أن تحسن».

وأدلى كاميرون بهذه التصريحات لمحطة «سكاي نيوز» خلال زيارة إلى موقع لإعداد أكياس الرمل بالقرب من يورك.

وكان كاميرون أكد الأحد أن «السدود ضد الفيضانات الدائمة والموقتة لعبت دوراً أساسياً لكن من الواضح أنه في بعض الحالات تجاوزتها المياه وعلينا أن نرى ماذا يمكننا أن نفعل»، مؤكداً أن فيضانات الأيام الاخيرة بلغت مستوى «غير مسبوق».

لكن صحيفة «غارديان» اعتبرت أن «الخطب الجوفاء وحتى الجيش لا يمكن أن تحل محل سياسة حقيقية للوقاية من الفيضانات».

وكتبت الصحيفة إن «التغير المناخي والاستعدادات غير المناسبة (...) تضمن تحول الفيضانات إلى حالة دائمة ومؤلمة في الحياة البريطانية في المستقبل».