أعلن مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، أنه «على رغم التحديات التي تواجهها الشركة إلا أن مجلس الإدارة يفخر بما حققته الشركة من إنجازات في مجال السلامة، فقد حققت الشركة أكثر من 22 مليون ساعة عمل دون وقوع حوادث مضيعة للوقت كما تمّ خلال العام الحالي تنفيذ أكبر صيانة دورية شاملة من حيث عدد العاملين والمقاولين وعدد الأعمال، أما فيما يتعلق بالإنتاج فمن المتوقّع أن تحقق الشركة ما مجموعه 1,465,450 طناً إجمالياً وذلك بزيادة متوقعة قدرها 5,000 طن عن الموازنة المقررة».
يأتي ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الشركة، التاسع والسبعين بعد المئة، والذي عقد يوم الخميس الماضي (24 ديسمبر/ كانون الأول 2015) برئاسة الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز رئيس مجلس إدارة الشركة أحمد الشريان.
واستهل الاجتماع بكلمة ترحيبية ألقاها الشريان رحب فيها بأعضاء المجلس، ونقل لهم تحيات القيادة الرشيدة لمملكة البحرين وتقديرها للنجاح الكبير الذي تحققه الشركة ككيان صناعي خليجي ناجح، مجدداً عزم الحكومة على مواصلة تقديم جميع أشكال الدعم للشركة ومشاريعها الاستراتيجية التي تنوي تنفيذها في الفترة المقبلة لمضاعفة إنتاجها من المواد البتروكيماوية والأسمدة، وتذليل العقبات كافة التي قد تعترض مسيرتها التنموية الناجحة.
كما أضاف أنه فخور بالعمل مع إخوانه أعضاء مجلس الإدارة، وكذلك مع فريق العمل مشيداً في هذا الصدد بالالتزام الذي يظهره الجميع عبر العمل معاً والتعاون لتحقيق الإنجازات وحصد الجوائز باسم الشركة التي ينتمون إليها، موجهاً لهم التحية والتقدير، ومؤكداً أنه سيعمل جاهداً لتوفير المزيد من المزايا لهم وذلك على النحو الذي يضمن لهم الاستقرار الوظيفي ويهيئهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة الشركة والمحافظة على تميزها ومكتسباتها.
ثم استعرض أعضاء المجلس بعد ذلك البنود الواردة في محضر الاجتماع، والتي شملت مراجعة لأبرز الأنشطة التي شهدتها الشركة منذ آخر اجتماع لمجلس الإدارة بما في ذلك الإنجازات التي تحققت خلال تلك الفترة، كما استعرض المجلس خلال اجتماعه أبرز الزيارات التي قامت بها الشخصيات المختلفة لمجمع الشركة.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة البنود الواردة على جدول الأعمال واتخاذ القرارات الملائمة بشأنها، كما تمّ مناقشة الأمور المتعلقة بسير العمليات التشغيلية والفعاليات التي نفذتها الشركة وبخاصّة تلك المتعلقة بجوانب المسئوليّة الاجتماعية ومساعدة المجتمع والإسهام في تنميته، كما تم الاطمئنان على أوضاع العاملين بالشركة والتأكد من توفير جميع متطلبات بيئة العمل المحفزة لهم، وتم مراجعة البرامج التدريبية التي توفرها الشركة لتنمية وتطوير كوادرها الوطنية التي أثبتت مهنيتها الكبيرة في السير بالشركة إلى آفاق جديدة من النجاح والتميز.
وثمن المجلس عالياً الجوائز المحلية والعالمية التي نالتها الشركة، فقد كان من أهمها: جائزة التميز (Occupational Health & Safety Award) في مجال السلامة والصحة المهنية والبيئة المقدمة من الجمعية الملكية البريطانية للوقاية من الحوادث (RoSPA)، جائزة أفضل شركة خليجية في الرعاية المسئولة، جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتميز في الأعمال عن فئة الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي، الجائزة العربية للمسئولية الاجتماعية 2015 لفئة أفضل الشركات في العالم العربي والتي تمنحها الشبكة العربية للمسئولية الاجتماعية للمؤسسات، الجائزة العربية للمسئولية الاجتماعية للتميّز لأفضل برنامج شراكة وتعاون بين القطاع الخاص والقطاع العام عن دور الشركة في برنامج جائزة البيئة لطلبة وطالبات المدارس الثانوية.
وفي ختام الاجتماع تقدم الشريان بالشكر البالغ لأعضاء مجلس الإدارة على ما بذلوه من جهود مقدرة لإنجاح أعمال الاجتماع واتخاذ القرارات المناسبة والتي من شأنها تعزيز نجاح الشركة ومساعدتها على المضي قدماً في مسيرتها الناجحة على جميع المستويات، مشيداً بأعضاء الإدارة التنفيذية الذين يتولون بكل مهنية واحتراف تطبيق قرارات المجلس وسياساته واستراتيجياته.
من جانبهم، أعرب أعضاء مجلس الإدارة عن ارتياحهم الكبير للنتائج الجيدة التي خرج بها اجتماع المجلس، وتقدموا بالشكر والتقدير لرئيس مجلس الإدارة على حسن إدارته لأعمال الاجتماع وتوجيهاته السديدة، منوهين بجهود أعضاء الإدارة التنفيذية وجهود العاملين في الشركة الذين ساهموا عبر عطائهم المخلص في تحقيق النجاحات المتواصلة لهذه الشركة الناجحة التي تعتبر مثالاً للتعاون الخليجي المشترك.
وأكد الأعضاء أن مجلس الإدارة سيعمل على اغتنام جميع الفرص الاقتصادية والتنموية التي يتيحها مجال صناعة البتروكيماويات وذلك بما يحقق النهوض بالتنمية والاستفادة القصوى من كل ما حبا الله به منطقة الخليج من موارد أولية، وبما تتمتع به من قاعدة صناعية كبرى للقيم الأساس لهذه الصناعة الحيويّة، وبخاصة أن المنطقة مهيأة للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق في وقتنا الحالي.
يُذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات قد تأسست في العام 1979م كنواة للتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، في مجال صناعة الأسمدة والبتروكيماويات مستفيدة من الغاز الطبيعي الذي تنتجه البحرين كمادة خام لهذه الصناعة. وقد جاء تأسيس الشركة لتكون مشروعاً مشتركاً مملوكاً بالتساوي بين كل من حكومة مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ودولة الكويت الشقيقة ممثلة في شركة صناعة الكيماويات البترولية. ويتألف مجلس إدارة الشركة من ممثلين من الدول المساهمة الثلاث. وكان أول مشروع للشركة هو إنشاء مجمع بتروكيماوي حيث تألف المشروع في بداياته من مصنعين لإنتاج مادتي الأمونيا والميثانول إضافة إلى المرافق.
وتتطلع الشركة إلى المستقبل بصفتها شركة متميزة في إنتاج وتصدير منتجات بتروكيماوية عالية الجودة إلى العالم بأسره، وللمحافظة على هذه المكانة الفريدة، تم توجيه الجهود والاستثمار في تطوير وتحديث المعدات الرئيسية للمصانع وتحديث أنظمة الإدارة والتحكم في المجمع. هذا إضافة إلى خطط التوسعة المتوخاة أما من أجل مضاعفة طاقات المنشآت القائمة حالياً، أو بناء مصانع قائمة.
العدد 4861 - الإثنين 28 ديسمبر 2015م الموافق 17 ربيع الاول 1437هـ