استقبل رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بقصر القضيبية صباح اليوم الاثنين (28 ديسمبر/ كانون الأول 2015) عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى يتقدمهم رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح.
وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن مملكة البحرين حباها الله عز وجل بقيادة جلالة الملك المفدى بما يتمتع به جلالته من رؤية حكيمة وضعت البحرين في أعلى مراتب الانجاز، فجلالته يستكمل ما بدأه حكام البحرين الكرام من إنجازات، واستطاع جلالته أن يبني عليها مزيدًا من النجاحات في مختلف المجالات".
وقال سموه "إن مسيرة التنمية في مملكة البحرين ماضية نحو طريقها بكل التفاؤل وذات العزم والتصميم، وأن عمادها الرئيسي هو شعبنا الكريم".
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بما تشهده مملكة البحرين من نهضة عمرانية وحضارية وتوسع متواصل في المشروعات الاستثمارية والعقارية، الأمر الذي يعكس مدى ثقة المستثمرين في المناخ الاقتصادي في المملكة.
وقال سموه:" إن البحرين كانت وستظل بلدا منفتحا، ولن يؤثر فينا أن البعض حاول أن يستغل هذا الانفتاح لنشر الفوضى والتخريب، فشعب البحرين على الدوام أقوى من كل التحديات، وما تعرضنا له اندحر بفضل الله عز وجل ثم التلاحم بين القيادة والشعب، وبفضل وعي أبناء البحرين وتكاتفهم من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره".
وشدد سموه على ضرورة أن يكون تركيزنا في الفترة المقبلة على كيفية تطوير الاقتصاد الوطني وتقويته بما يتناسب مع المتغيرات الراهنة، وأن يجري ذلك في إطار من المراجعة المستمرة لمختلف القوانين والتشريعات وجعلها أكثر مرونة وقدرة على جذب الاستثمارات في شتى القطاعات.
ودعا سموه إلى تعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين، مؤكدا سموه على أهمية تقوية التعاون الجاد بين مجلسي النواب والشورى في كل ما من شأنه دعم عملية التنمية وتوفير أسباب الحياة الكريمة للمواطنين.
وفي الشأن الخارجي قال سموه "علينا أن نحافظ على ما وصلت إليه دولنا من مستويات متقدمة في مجال النماء، وأن ننأى ببلداننا وشعوبنا عن كل الصراعات التي تحدث من حولنا في دول الجوار، فهناك من يريد أن يدخلنا في صراعات لا نهاية لها بهدف السيطرة على مقدراتنا والقضاء على المكتسبات التي تحققت لشعوبنا عبر عقود من الزمان".