ألغيت مباراتان من الدرجة الأولى في بطولة إيران لكرة القدم أمس الأحد(27 ديسمبر / كانون الأول 2015) بسبب التلوث الجوي الذي يضرب طهران منذ أكثر من أسبوع ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (28 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وبناءً على توجيه السلطات البلدية المكلفة بالشؤون البيئية «بالامتناع عن أي نشاط رياضي»، ألغيت مباراتان كانتا مقررتين أمس وأجلتا إلى يوم غد (الثلثاء)، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس.
وتسبب التلوث الجوي بإقفال المدارس ثلاثة أيام بين الـ20 والـ22 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري. ويصل التلوث منذ أيام إلى مستويات مرتفعة جداً في العاصمة الإيرانية التي يعيش فيها 14 مليون نسمة، وأيضاً في نحو 10 مدن إيرانية أخرى. وفي طهران، بلغ مؤشر تلوث الجو الأحد 132 درجة، علماً بأن المستوى المقبول الذي تحدده منظمة الصحة العالمية يراوح بين صفر و50، بحسب الأجهزة المكلفة بمراقبة التلوث. ونصحت السلطات الأطفال والمرضى ولاسيما مرضى القلب بتجنب الخروج إلى الشارع.
وانتقد عدد من النواب الإجراءات الحكومية المتخذة لمكافحة التلوث، ووزع أحد النواب أقنعة واقية على زملائه في إحدى الجلسات البرلمانية. ويعود سبب التلوث في طهران بنسبة 80 في المئة إلى عوادم السيارات البالغ عددها 5 ملايين والدارجات النارية، والتي تسبب ازدحاماً خانقاً في شوارع العاصمة بشكل شبه دائم، وتتضاعف آثارها خلال الشتاء.
وتقول بعض الصحف إن التلوث الناجم عن الدراجات النارية أكبر من ذلك الذي تسببه السيارات. وكانت العاصمة الإيرانية شهدت مستويات قصوى من التلوث في أواسط الشهر الجاري بعد أن غطت سحابة كبيرة من الضباب المدينة، ما جعل الرؤية فيها سيئة وحجب عنها جبال البرز المغطاة بالثلوج والمشرفة عليها.
وتسعى الحكومة إلى خفض مستوى التلوث مزودة محطات المحروقات بوقود أقل تسبباً بالانبعاثات بما يراعي المعايير الأوروبية، بحسب ما أعلنت نائب الرئيس المكلفة بشؤون البيئة معصومة ابتكار في تصريحات أدلت بها أخيراً.
وقبل عام، نقل 400 شخص إلى المستشفيات في طهران لإصاباتهم بمشكلات صحية سببها تلوث الهواء. وفي العام 2012، أدى التلوث إلى وفاة أربعة آلاف و500 شخص بشكل باكر في طهران، و80 ألفا في عموم البلاد، بحسب وزارة الصحة.