فجّر إحجام البرازيل عن قبول سفير إسرائيلي من مستوطني الضفة الغربية أزمة ديبلوماسية وأثار قلق الحكومة الإسرائيلية من أن تشجع الأزمة النشاط المؤيد للفلسطينيين ضدها ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم الإثنين (28 ديسمبر / كانون الأول 2015).
ولم ينل ترشيح السفير داني ديان وهو رئيس سابق لحركة الاستيطان اليهودي قبل أربعة أشهر استحسان الحكومة البرازيلية التي تميل نحو اليسار والتي أعلنت في السنوات القليلة الماضية دعمها لإقامة وطن للفلسطينيين.
وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات اليهودية غير مشروعة.
وغادر السفير الاسرائيلي السابق رضا منصور برازيليا الأسبوع الماضي وقالت الحكومة الاسرائيلية يوم الأحد إن البرازيل تخاطر بخفض مستوى العلاقات الثنائية إذا لم تقبل ديان خلفا له.
وقالت تسيبي هوتوفيلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي لتلفزيون القناة العاشرة «دولة إسرائيل ستترك العلاقات الديبلوماسية مع البرازيل عند المستوى الثاني إذا لم يتم اعتماد تعيين داني ديان».
وأكدت هوتوفيلي أن ديان مازال هو المرشح الوحيد للمنصب.
وتابعت أن إسرائيل ستضغط على برازيليا من خلال الجالية اليهودية في البرازيل والمقربين من الرئيسة ديلما روسيف والمناشدات المباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأحجم مسئولو الحكومة البرازيلية عن التعليق على ما إذا كانت روسيف ستقبل ترشيح ديان المولود في الأرجنتين، لكن مسؤولا رفيعا بوزارة الخارجية قال لرويترز «لا أعتقد أن ذلك سيحدث».
وتابع المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث في هذا الأمر أنه سيكون على إسرائيل اختيار مبعوث اخر لأن اختيار ديان تسبب في زيادة تدهور العلاقات التي تضررت عام 2010 عندما قررت البرازيل الاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وأقامت عليها مستوطنات.
