شن مسلحون من جماعة بوكو حرام المتشددة مساء أمس الأحد (27 ديسمبر / كانون الأول 2015) هجوما على مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق البلاد، كما افاد سكان وكالة فرانس برس.
واوضح السكان ان جهاديي الجماعة المتشددة التي بايعت تنظيم "داعش" هاجموا قرابة الساعة 18,30 (17,30 تغ) بواسطة الاسلحة النارية والمتفجرات منطقة جيداري بولو، وهي احدى ضواحي مايدوغوري، من دون ان يعرف في الحال ما اذا كان هجومهم قد خلف ضحايا.
وقال باباكورا كولو العنصر في "قوات الدفاع الذاتي"، الميليشيا التي تؤازر الجيش في قتاله ضد بوكو حرام "علينا ان ننتظر حتى صباح الغد كي نكون فكرة عن نتائج الهجوم الذي حصل تحت جنح الظلام".
واضاف ان الجيش رد على المهاجمين مطلقا باتجاههم قذائف المدفعية الامر الذي دفعهم الى الانسحاب.
وقال احد سكان جيداري بولو ويدعى شيخو مالا "كنا قد انهينا الصلاة لتونا في المسجد حين بدأنا نسمع طلقات المدفعية وازيز الرصاص".
واضاف ان "كل سكان الجي فروا من منازلهم باتجاه بقية انحاء المدينة".
وليست هذه المرة الاولى التي يهاجم فيها جهاديو بوكو حرام مايدوغوري منذ طردهم منها الجيش قبل ثلاث سنوات، اذ انهم شنوا مذاك هجمات عديدة في محاولة لاستعادة المدينة لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.
وهذا ثاني هجوم تنفذه بوكو حرام في الولاية نفسها في اقل من 24 ساعة، وهو يأتي قبيل ايام من انقضاء المهلة التي حددها الرئيس محمد بخاري للجيش للقضاء على تمرد الحركة الجهادية.
وليل الجمعة السبت قتل 14 شخصا على الاقل واصيب كثيرون آخرون بجروح في هجوم شنته بوكو حرام على قرية كيمبا واحرقوا خلالها كل منازل القرية، كما افاد سكان.
واسفر تمرد حركة بوكو حرام والحرب التي تشنها ضدها السلطات عن 17 الف قتيل ونزوح 2,6 مليون شخص منذ 2009.