عبر اقارب شخصين اسودين، هما شاب وأم لخمسة اطفال، قتلتهما شرطة شيكاغو عن غضبهم الأحد (27 ديسمبر/ كانون الأول 2015) لمسارعة الشرطة الى استخدام الرصاص الحي بعد استدعائها لفض حادث عنف منزلي، مطالبين بمحاسبة الشرطيين المخطئين.
وبحسب صحيفة شيكاغو تريبون فان الشرطة استدعيت صباح السبت إثر اقدام شاب يدعى كوينتونيو لوغرييه (19 عاما) ويعاني من اضطرابات عقلية على تهديد والده بواسطة مضرب بيسيول.
واضافت الصحيفة ان والد الشاب طلب من جارته بيتي جونز وهي أم لخمسة اطفال ارشاد عناصر الشرطة حال وصولهم الى المنزل.
من جهتها قالت شرطة شيكاغو في بيان ان عناصرها وصلوا الى الموقع فجر السبت استجابة لطلب نجدة بسبب حادث عنف منزلي "وواجه عناصر الشرطة شخصا عنيفا ما اضطر أحدهم لاستخدام سلاحه مما ادى الى اصابة شخصين بجروح قاتلة".
واضافت ان "امرأة تبلغ من العمر 55 عاما اصيبت عن طريق الخطأ وللأسف فارقت الحياة"، معربة عن تعازيها لاقاربها.
ولكن اقارب القتيلين عقدوا الاحد مؤتمرا صحافيا مؤثرا في الحي حيث وقعت الحادثة، أعربوا خلاله عن غضبهم لمسارعة الشرطة الى استخدام الرصاص الحي وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عما جرى.
وقالت جانيت كوكسي والدة كوينتينو للصحافيين ان "ابني كان ولدا محترما يكد بكل اجتهاد في الكلية".
وحضر المؤتمر الصحافي مناصرون لاقارب الضحيتين وقد ارتدى الكثير منهم قمصانا كتب عليها شعار "رام خاننا"، في اشارة الى رئيس بلدية شيكاغو رام ايمانويل الذي يواجه انتقادات بسبب طريقة تعامله مع اخطاء سابقة مماثلة ارتكبتها شرطة المدينة.
من جهته أصدر النائب بوبي روس بيانا سأل فيه الشرطة "لماذا؟" أطلقت النار فورا ولم تستخدم وسائل ردع اخرى مثل مسدس الصعق الكهربائي.
واضاف النائب الاسود في بيانه "لماذا يبدو قتل شخص ما التكتيك المعتمد لدى شرطة هذه المدينة؟".
وفي حادث منفصل قالت شرطة شيكاغو ان عناصرها أطلقوا النار على رجل مسلح لدى تدخلهم لفض "اعتداء جار"، مما أسفر عن اصابته بجروح سرعان ما فارق الحياة بنتيجتها في المستشفى.
واوضحت الشرطة انها فتحت تحقيقا في الحادث.
وقالت الشرطة في بيان منفصل ان شرطيا واحدا على الاقل ضالعا في مقتل الشاب وجارته اتخذ بحقه اجراء موقت يقضي بنقله لمدة شهر كامل لأداء مهام ادارية، من دون ان تحدد عدد الشرطيين الضالعين في الحادث.
وهذا الاجراء بات معتمدا في شرطة شيكاغو بأمر من قائدها الجديد جون ايسكالانتي الذي تولى هذا المنصب في مطلع كانون الاول/ديسمبر عقب اقالة القائد السابق إثر اسبوع من الاحتجاجات المتصلة بمقتل فتى اسود يدعى لاكوان ماكدونالد (17 عاما) على يد شرطي ابيض اطلق عليه 16 رصاصة اثناء فراره.