العدد 4860 - الأحد 27 ديسمبر 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1437هـ

ليستر ستي وأرسنال لاستعادة التوازن بعد سقوط السبت

مصير فان غال على المحك

ليستر يسعى للعودة للانتصارات بعد خسارة ليفربول - REUTERS
ليستر يسعى للعودة للانتصارات بعد خسارة ليفربول - REUTERS

يسعى كل من ليستر سيتي المتصدر وأرسنال مطارده المباشر إلى استعادة التوازن عندما يستضيف الأول مانشستر سيتي غداً (الثلثاء)، والثاني بورنموث اليوم (الاثنين) في افتتاح المرحلة التاسعة عشرة الأخيرة من دور الذهاب للدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وكان الفريقان منيا بالخسارة خارج قواعدهما أمس الأول (السبت) في المرحلة الثامنة عشرة، إذ سقط ليستر سيتي للمرة الثانية هذا الموسم وكانت أمام مضيفه ليفربول صفر/1، ومني أرسنال بخسارة مذلة أمام مضيفه ساوثامبتون برباعية نظيفة.

ويأمل الفريقان في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتجاوز كبوتيهما في الـ «بوكسينغ داي» وخصوصاً أرسنال الساعي إلى اللقب والذي رفض هدية ليفربول وفرّط في انتزاع الصدارة بسقوطه المذل أمام رجال المدرب الهولندي رونالد كومان.

ويملك رجال المدرب الفرنسي آرسين فينغر فرصة تشديد الخناق والضغط على ليستر سيتي كونهم يلعبون قبل بـ 24 ساعة وبالتالي تحقيق الفوز وانتزاع الصدارة منه مؤقتاً.

وأكد فينغر ثقته الكبيرة في لاعبيه للرد على السقوط المذل أمام ساوثامبتون، وقال عقب المباراة: «هؤلاء اللاعبون لديهم روح معنوية رائعة وسيظهرون ذلك بعد 48 ساعة» في إشارة إلى مواجهة بورنموث، مضيفاً «سنرد على خيبة الأمل هذه. لدي ثقة في لاعبي فريقي وسيردون الاثنين».

بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام بورنموث الرابع عشر والذي كسب 10 نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة وهو ما أكده فينغر بقوله: «بورنموث يلعب بطريقة جيدة جداً في الآونة الأخيرة، لكننا مطالبون أكثر منه بكسب النقاط الثلاث، فنحن نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا، وأمامنا فرصة تعويض فشلنا في اقتناص الصدارة من ليستر سيتي.

من جهته، يخوض ليستر سيتي اختباراً صعباً أمام ضيفه مانشستر سيتي الثالث والعائد بقوة وبفوز مدوٍ على سندرلاند 4/ 1.

لكن فرحة سيتي لم تكن كاملة لأنه تعرض لضربة بإصابة قائده المدافع الدولي البلجيكي فنسان كومباني في ربلة ساقه وخروجه من الملعب بعد 9 دقائق فقط على دخوله (62)، علماً بأنه غاب عن الفريق في المباريات الثماني السابقة بسبب الإصابة.

وعلق مدرب مانشستر سيتي التشيلي مانويل بيليغريني على الإصابة قائلاً: «الأمر المؤسف الوحيد كان إصابة فنسان كومباني»، مضيفاً «نعم، إنها ربلة الساق. ما يحصل (معه) يصعب تفهمه».

وأعرب بيليغريني عن أمله في أن يكون المهاجم الدولي الأرجنتيني سيرخيو إغويرو في قمة مستواه الثلثاء بعدما أراحه في مباراة أمس الأول وهو العائد بدوره إلى الملاعب الأسبوع الماضي بعد غياب بسبب الإصابة.

وقال بيليغريني: «أتمنى أن يكون كون (إغويرو) في قمة مستواه الأسبوع المقبل، لقد عانى من مشكلة صغيرة وكان مهماً بالنسبة لنا عدم المجازفة بإشراكه، سيكون جاهزاً بنسبة 100 في المئة الثلثاء».

ولن يكون ليستر سيتي لقمة سائغة لمانشستر سيتي بيد أن مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري شدد على صعوبة مهمة فريقه أيضاً في قمة المتناقضات بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بينه وبين حامل اللقب العام قبل الماضي وإن كان ليستر يملك في صفوفه أفضل هدافين في الدوري هما جيمي فاردي متصدر لائحة الهدافين برصيد 15 هدفاً والدولي الجزائري رياض محرز صاحب 13 هدفاً.

مصير فان غال على المحك

وتتجه الأنظار إلى ملعب «أولد ترافورد» في مانشستر الذي يشهد قمة نارية بين مانشستر يونايتد صاحب الضيافة وتشلسي حامل اللقب بنكهة هولندية قد تكون الأخيرة لمدرب «الشياطين الحمر» الهولندي لويس فان غال، فيما يطمح مواطنه غوس هيدينك إلى فوز الأول مع النادي اللندني.

واعترف فان غال بأنه غير واثق بشأن مستقبله مع مانشستر يونايتد وذلك عقب الهزيمة الثالثة على التوالي التي مني بها أمس الأول (السبت) على يد مضيفه ستوك سيتي (صفر/2).

وكثر الحديث في الأيام الأخيرة عن وضع فان غال مع «الشياطين الحمر» وعن التوجه للتخلي عنه في حال سقوط فريقه أمام ستوك سيتي أو تشلسي اليوم (الاثنين)، وقد تحقق ما كان يخشاه المدرب الهولندي الذي شاهد رجاله يسقطون للمباراة الرابعة على التوالي، بينها المباراة الحاسمة في دوري أبطال أوروبا ضد فولفسبورغ الألماني (2/ 3).

وفي معرض رده على سؤال لشبكة «سكاي سبورتس» عما إذا كان يحظى بثقة مجلس إدارة النادي ومالكيه عائلة غليزر بعد الخسارة، قال: «إننا في وضع مختلف. لقد خسرنا المباراة الرابعة، وبالتالي علينا الانتظار لمعرفة ما سيحصل». وتابع «قلت سابقاً في مؤتمر صحافي إن الإقالة والاستقالة لا تتوقف دائماً على النادي فقط، ففي بعض الأحيان قد أقوم بها من تلقاء بنفسي».

وأوضح «الأمر أصبح أكثر صعوبة لأني كنت جزءاً أيضاً من الهزائم الأربع التي تلقيناها. الجميع ينظر إلي. علي التعامل مع هذا الأمر لكن الأمر الأهم هو أن على اللاعبين التعامل مع هذا الوضع لأنهم مطالبون بتقديم الأداء المطلوب».

وأشار فان غال إلى أنه لم يكن هناك بديل عن الفوز أمس الأول، لكنه رأى بأن «الضغط» عليه وعلى الفريق إضافة إلى الرياح القوية التي أثّرت على الأداء في اللقاء، تسببا في عدم «تجرؤ» لاعبيه على لعب كرة القدم.

ومن المؤكد أن إدارة يونايتد ستبحث في الساعات القليلة المقبلة مصير فان غال بعد أن تلقى فريقها 3 هزائم متتالية في الدوري للمرة الثانية في 2015 (الأولى بين 18 نيسان/ أبريل الماضي والثاني من مايو/ أيار أمام تشلسي وإيفرتون ووست بروميتش)، وذلك بعد أن خسر 3 مباريات متتالية في 3 مناسبات فقط في تاريخه قبل 2015.

كما إنها المرة الأولى التي يتلقى فيها يونايتد 4 هزائم متتالية في موسم واحد (3 في الدوري وواحدة في دوري أبطال أوروبا أمام فولفسبورغ الألماني 2/ 3) منذ أكتوبر/ تشرين الأول - نوفمبر/ تشرين الثاني 1961. ويعود الانتصار الأخير ليونايتد إلى 21 نوفمبر ضد واتفورد، قبل أن يفشل في تحقيق الفوز في 7 مباريات متتالية (5 في الدوري و2 في دوري الأبطال)، وهذه أسوأ سلسلة له منذ ديسمبر/ كانون الأول 1989- يناير/ كانون الثاني 1990.

وتجمد رصيد يونايتد الذي ودع أيضاً مسابقة كأس الرابطة على يد ميدلزبره من الدرجة الأولى إلى جانب انتهاء مشواره في دوري أبطال أوروبا عند حاجز الدور الأول، عند 29 نقطة في المركز السادس.

في المقابل، يبحث هيدينك عن فوزه الأول في مغامرته الثانية من النادي اللندني وبالتالي تعميق جراح مواطنه فان غال إن لم يكن توجيه الضربة القاضية له والإطاحة برأسه.

وكان بإمكان المدرب الجديد-القديم لتشلسي أن يخرج فائزاً في مباراته الأولى التي انتهت بالتعادل 2/2 مع واتفورد على ملعب «ستامفورد بريدج» لو لم يهدر البرازيلي أوسكار ركلة جزاء في الوقت القاتل بعدما فقد توازنه خلال تسديدها فأطاح بالكرة في المدرجات.

وقال هيدينك، الذي سيحرم من خدمات المهاجم الدولي الإسباني دييغو كوستا صاحب الثنائية في مرمى واتفورد بسبب الإيقاف لتراكم الإنذارات (5): «في النهاية، كانت نتيجة عادلة»، مضيفاً «كان بإمكاننا تحقيق المزيد في نهاية المباراة. حصلنا على بعض الفرص ومن المؤسف أن يفقد أوسكار توازنه خلال تنفيذ ركلة الجزاء».

وأكد هيدينك «سنذهب إلى أولد ترافورد، ستكون المهمة صعبة لكنني أتمنى أن يظهر فريقي في كل مباراة الطموح ذاته أمام واتفورد».

ويلعب اليوم أيضاً كريستال بالاس مع سوانسي سيتي، وإيفرتون مع ستوك سيتي، ونوريتش سيتي مع أستون فيلا، وواتفورد مع توتنهام، ووست بروميتش البيون مع نيوكاسل، ووست هام مع ساوثمبتون، على أن تختتم الأربعاء المقبل بلقاء سندرلاند مع ليفربول.

العدد 4860 - الأحد 27 ديسمبر 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً