استعاد «السوبر» فاضل عباس شيئاً من عافيته ومستواه المعروف، ونجح في تجاوز بدايته المتعثرة (التي غلب عليها الأخطاء والصعوبة في التخليص هجومياً)، وذلك في مباراة «القمة» بين النصر والأهلي والتي أقيمت ضمن منافسات الجولة السادسة لدوري «أولى الطائرة» يوم أمس الأول (السبت)، وتمكن بالتالي من قيادة «الطائرة النصراوية» رفقة بقية زملائه (بالطبع) إلى تحقيق الفوز على «المتصدر السابق» بعد الشوط الفاصل. هذا الفوز أعاد النصر لطريق الانتصارات وبالتالي رفع عدد نقاطهم إلى (12) نقطة فيما تراجع الأهلي للمركز الثاني برصيد (16) نقطة.

فاضل عباس جاء أفضل مسجلاً للنقاط من المواجهة الجماهيرية برصيد (25) نقطة. وهذا العدد يفوق ما حققه في مباراة داركليب التي امتدت لخمسة أشواط حينها وانتهت بخسارة النصراوية. إذ كان رصيد اللاعب المنتقل هذا الموسم لصفوف «القلعة الزرقاء» (23) نقطة.

هذا، ولم يكن فاضل عباس الرقم الصعب بفريقه فقط منذ انطلاقة الانتفاضة النصراوية بالشوط الثالث على وجه الخصوص، إذ قدم صبيح إبراهيم نفسه كمنقذ لفريقه بأحيانٍ عدة، وهو الذي حقق (19) نقطة، تلاه لاعب الارتكاز حسن ضاحي برصيد (16) نقطة، أما لاعب الارتكاز الآخر حسين خليفة فحقق (9) نقاط فقط مما يوضح ظهوره «بمستوى متذبذب»، وعلي سلطان الذي قدم مردود فني جيد في الشوطين الأخيرين بعدما كان يعاني كثيراً في الأشواط الثلاثة الأولى فحقق (7) نقاط، وأخيراً حسين متروك نقطة واحدة.

ومن الإحصاءات النصراوية أيضاً، فإن الفريق حقق (123) نقطة (منها نقطة جاءت بعد إخراج الحكم الأول الدولي عباس عبدالرضا البطاقة الحمراء لنجم الأهلي ناصر عنان)، كما نجح النصر في تحقيق (7) نقاط من الصد، و(4) من الإرسال المباشر. وارتكب لاعبو المدرب حسن علي ما مجموعه (31) خطأ منها (12) خطأ بالإرسال، و(5) أخطاء بالاستقبال.

الإحصاءات الأهلاوية

في الجهة المقابلة، وعلى رغم تفوق الأهلي الذي كان قريباً من حسم اللقاء لمصلحته بالشوط الرابع، إلا أن ألفيس (أفضل مسجل للنقاط عند «الكتيبة الصفراء») فشل في تحقيق المطلوب لأنه وقع ضحية الصد أمام فاضل عباس.

ألفيس حقق (23) نقطة، لكنه افتقد للحسم في بعض الفترات مما كلفه ارتكاب بعض الأخطاء المباشرة على غير العادة. وقدم محمد عنان نفسه بقوة بهذه المواجهة كضارب رئيسي بالفريق لأنه نجح في إحراز (22) نقطة، فيما حقق ناصر عنان (16) نقطة. إذ هو حقق (7) نقاط في الشوط الثاني وهو كان سبباً رئيسياً في انقلاب الشوط لمصلحة فريقه، لكنه تراجع نسبياً في الأشواط التالية؛ وذلك بعدما انشغل بالتحكيم مما كلفه ذلك «الطرد» أواخر الشوط الرابع، وعلى رغم عودته بالشوط الفاصل، إلا أنه لم يحرز أي نقطة.

هذا، وأحرز لاعب الارتكاز ميرزا عبدالله (14) نقطة بعضها من الهجوم السريع والبعض الآخر من مهارة الصد، وجاءت إحصاءات علي الصيرفي «متواضعة» نسبياً لأنه حقق (5) نقاط فقط، وكانت أخطاء كثيرة بالإرسال، إلا أنه كان حاسماً في الشوط الثاني لأنه حقق نقطة الشوط بإرسال مباشر.

وجاء بعد ذلك علي حبيب برصيد (3) نقاط، وأمين محمد نقطة واحدة، وأخيراً صادق إبراهيم نقطة واحدة وكانت مهمة لأنها مكنت الأهلي من تمديد الشوط الرابع أكثر، لأن صادق اصطاد شقيقه صبيح الذي هاجم من مركز (2).

وتشير الإحصاءات الأهلاوية أيضاً بأن الفريق على رغم أنه نجح من خلال ضاربيه بتحقيق نقاط عديدة، إلا أن أخطاءه كانت كثيرة، فمجموع أخطائه وصل إلى (50)، منها (25) إرسال، (9) فقط بالشوط الأول. كما أخطأ لاعبوه باستقبال (4) إرسالات.

وحقق الأهلي (111) نقطة، جاء منها (10) نقاط من الصد، و(5) من الإرسال المباشر.