فشل النجمة في مزاحمة النصر على المركز الثالث في دوري «أولى الطائرة» لأنه فقد نقطة ثمينة تحوّلت إلى بني جمرة، إذ انتهت المواجهة التي امتدت لساعتين بنتيجة (3 - 2)، ليرفع «النجماوية» رصيدهم من النقاط إلى (11) فيما أصبح رصيد بني جمرة نقطتين.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم «مرشح دولي» مكون من سيد محمد كاظم وأحمد عبدالعال بواقع: (23/ 25، 25/ 14، 25/ 18، 21/ 25، 15/ 7).

وبالعودة للمباراة، نرى أن النجمة نجح في إيقاف مرحلة التكافؤ سريعاً لأنه حقق تفوقاً سريعاً بفضل حوائط صد حسن جعفر وكذلك نجاحه بالهجوم السريع دون نسيان يقظة جاسم النبهان أمام أحمد عبدالحسين (12/ 7).

غير أن تألق حسين هرونة بتحويل البروز الدفاعي لفريقه لنقاط متتالية ساعد بني جمرة على العودة من بعيد والتعديل عند (13/ 13).

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ الشديد فتارة يتميز الهجوم وأخرى الصد والإرسال الموجه، وبفضل إرسال مباشر حققه البديل محمد حسن نجح بني جمرة بتحقيق فارق نقطة وقتٍ هام من الشوط الذي شهد تقديم علي حمزة عطاءات فنية مميزة. ومرة أخرى استطاع حسين هرونة في تحقيق نقطة الشوط بعد تميز دفاعي كبير (25/ 23).

في الشوطين الثاني والثالث، استوعب النجمة الدرس جيداً، ولهذا ضغط بقوة منذ البداية، إذ كان لإرسال الموجه تارة والهجومي في أخرى دور فعال في هز استقرار الكرة الأولى عند بني جمرة الذي ارتكب لاعبوه أخطاء متتالية، وهذا ساعد رفاق ليلسون والنبهان بتحقيق النقاط بشكل متتالٍ، إذ انتهى الشوط الثاني بنتيجة (25/ 14)، فيما حسم الشوط الثالث على رغم الصحوة التي قدمها بني جمرة في القسم الثاني منه بنتيجة (25/ 18). إذ قدم يوسف خالد نفسه بصورة أفضل مع نهاية هذا الشوط وكذلك جعفر الحايكي.

في الشوط الرابع، كان النجمة الطرف الأفضل في نصفه الأول لكنه لم يحسن الحفاظ على تفوقه، لأن محمد إبراهيم تألق في الهجوم السريع بـ(3) مناسبات كما أن جاسم النبهان ارتكب خطأين بالاستقبال دون إغفال الدور المؤثر لحسين هرونة هجومياً أيضاً (20/ 16).

هذا التفوق أضاعه بني جمرة سريعاً لأن مُعدّه حسين محمد ارتكب أخطاء مباشرة وسط متابعة جيدة لجعفر الحايكي، غير أن البديل محمد حسن قدم نفسه بقوة بالهجوم كما أن محمد إبراهيم نجح بتحقيق إرسال مباشر تلاه صد ناجح لحسين علي جعفر أمام البرازيلي ليلسون، حتى حسم بعد خطأ هجومي ارتكبه جاسم النبهان (25/ 21).

في الشوط الفاصل، ضرب النجمة بقوة مستفيداً من فعالية ليلسون الهجومية وفعالية الصد عند يوسف خالد وحسن جعفر أمام ضاربي بني جمرة مما سهل مأمورية «الرهيب» بالسيطرة على مجريات الشوط الذي أنهاه يوسف خالد بنتيجة (15/ 7).

البسيتين ينتصر بصعوبة

وفي المباراة الثانية، تكرر السيناريو ذاته، إذ فقد البسيتين نقطة ثمينة وذلك بعد مباراة ماراثونية أخرى، إذ انتهت لصالح البسيتين على حساب النبيه صالح بنتيجة (3/ 2)، ليصبح الصراع في المؤخرة بين (4) أندية، إذ الفارق بين الثامن والخامس (4) نقاط فقط.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم مكون من الدولي محمد عباس والمرشح الدولي علي كاظم بواقع: (30/ 32، 26/ 24، 27/ 25، 14/ 25، 15/ 13).

وبالعودة للمباراة، نرى أن الشوط الأول شهد تنافساً شديداً بين الفريقين إذ على رغم امتلاك النبيه صالح لفرصة لحسم الشوط إلا أن خطأ من علي مرهون أحيا آمال البسيتين في تحقيق الشوط، لكن مرهون نفسه مكن النبيه صالح من البقاء بهذا الشوط بنقاط متتالية حققها هجومياً، فيما كان تعويل البسيتين على التنويع بين ضاربي الأطراف، لكن فلاديمير ارتكب خطأ هجومياً كلف فريقه خسارة الشوط الذي انتهى بنتيجة (32/ 30).

في الشوط الثاني، كان البسيتين يسير بأريحية لتحقيق الشوط لأن الجماعية التي عوّل عليها أتعبت كثيراً حوائط صد ودفاع المنافس «الجزيري»، لكن الإرسال الموجه لعب دوراً في عودة النبيه صالح وخصوصاً أن محمود جاسم برع في الصد بأكثر من مناسبة أمام ضاربي البسيتين الذين وقعوا ضحية للأخطاء المباشرة أيضاً، ومع تألق علي مرهون بحصد النقاط وبدرجة أقل عند صالح مهدي وحسن مرهون، إلا أن فلاديمير نجح بتجاوز أخطائه بوقتٍ هام تبعه نجاح هجومي بعد معاناة لأحمد مشرف لينتهي الشوط للبسيتين بنتيجة (26/ 24).

في الشوط الثالث، كان التنافس حاضراً، والتعويل مُنصبٌّ أكثر على الهجوم من الأطراف، غير أن فعالية يوسف المالود بالوقت الحاسم من هذا الشوط أعطت البسيتين الأفضلية حتى أنهى خطأ كرة مزدوجة ارتكبه محمود جاسم الشوط لصالح البسيتين بنتيجة (27/ 25).

في الشوط الرابع، لم ييأس النبيه صالح واستطاع مفاجأة منافسه بأداء عالٍ، إذ كان لتميز محمود جاسم في تفعيل كل الضاربين دور كبير في ذلك دون إغفال أن علي مرهون هو من حمل العبء الهجومي من مركز (2) بعدما فضّل المدرب فؤاد عبدالواحد تحويله إلى هذا المركز لتفريغه للضرب الهجومي كما أن ثنائي مركز (3) بدأ يحصد النقاط بالصد والهجوم وكذلك عبدالله عباس وهذا أدخل البسيتين بدوامة من الأخطاء المباشرة. هذا الشوط حسم بنتيجة (25/ 14).

في الشوط الفاصل، كانت التقلبات حاضرة، تفوق للبسيتين بفضل نجاح أحمد جواد في مهارة الصد وفلاديمير بالهجوم... غير أن حسن مرهون كان فعالاً من مركز (4) وهذا ساعد النبيه صالح بالبقاء بالشوط (8/ 7).

مرة أخرى ينجح فلاديمير بتصحيح أخطائه بهجوم وصد رائع أمام عبدالله عباس، لكن علي مرهون تألق في الوقت الهام وأعاد فريقه للتعديل عند (13/ 13)، لكن بروز يوسف المالود وسط غفلة حوائط الصد عنه قاد البسيتين لكسب الشوط بنتيجة (15/ 13).