قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل حميدان، رداً على سؤال لـ «الوسط» حول دور الوزارة في متابعة إجراءات التوظيف مع القطاعات المشاركة في معرض التوظيف في القطاع المالي والمصرفي، الذي انطلق أمس (الأحد)، إن «هناك مرشد توظيف تابع للوزارة مع كل عارض لوظائفه، إذ لا تنتهي مهمته مع نهاية المعرض، بل تبدأ مع بداية المعرض وتستمر لحين إكمال إجراءات التوظيف»، مبيناً أن «المعرض يقدم الوظائف الجذابة التي تزيد عن 300 وظيفة، وأكثرها برواتب عالية، فيما يصل الحد الأدنى لعدد منها إلى 270 دينارا، إلا أنه لا يقف عند هذا الحد، فهناك علاوات إضافية».

وأوضح على هامش افتتاح المعرض أمس (الأحد) في قاعة وزارة العمل بمدينة عيسى، الذي تنظمه الوزارة ويستمر حتى اليوم (الاثنين)، بمشاركة (33) مؤسسة مالية ومصرفية بالقطاع الخاص أن «المهم في هذا المعرض أنه يتناول قطاع كان يعتقد انه لا تتوفر فيه فرص جديدة، ونثبت للجميع أن جميع القطاعات مفتوحة أمام الكفاءات البحرينية».

وأشار إلى أن «الوزارة قدمت هذا المعرض وقبله قدمنا مجموعة من المعارض، وسوف نقدم معارض مماثلة باستمرار، بحيث نجذب لها نوعية معينة تبحث عن العمل في مثل هذه القطاعات، وكذلك نوفر للقطاعات فرصة كبيرة للانتقاء بين الكفاءات المتاحة في سوق العمل».

فيما أكد – في كلمته الافتتاحية للمعرض - أن إقامة معارض التوظيف المتخصصة في مملكة البحرين يعكس متانة وتماسك سوق العمل المحلي وقدرته على توليد الوظائف بمختلف القطاعات الانتاجية في الوقت الذي تمر به المنطقة بظروف اقتصادية استثنائية نتيجة تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وأشار إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قامت بتطوير منهجيتها في تحصيل الشواغر للمواطنين عبر تنويع مجالات التسويق والتوظيف وآلياته، مما مكنها من تنويع الوظائف النوعية المتاحة وزيادتها، لافتاً إلى أن التقرير الصادر عن البنك الدولي مؤخراً قد أكد شفافية وصحة الأرقام التي تعلنها الوزارة بمملكة البحرين حول معدلات البطالة التي بلغت أدنى مستوياتها، إذ بلغت 3.9 في المئة حسب تقرير البنك الدولي لعام 2014، وذلك بفضل المنهجية والسياسة المتبعة لإدماج القوى العاملة القادرة على العمل في منشآت القطاع الخاص.

ولفت الوزير إلى أن تخصيص هذا المعرض لتوظيف الإناث في القطاع المالي والمصرفي يأتي في إطار اهتمام الحكومة المتزايد ودعم المجلس الأعلى للمرأة لتمكين المرأة البحرينية اقتصادياً من خلال تعزيز حضورها في مواقع العمل والإنتاج، وتسهيل إدماجها في سوق العمل عبر سلسلة من الإجراءات والمبادرات والحوافز المقدمة للمنشآت والمؤسسات بالقطاع الخاص التي تستقطب المرأة البحرينية في الوظائف الإدارية والفنية المختلفة، مشيداً بالنجاحات التي حققتها المرأة البحرينية العاملة في شتى المجالات ومختلف المهن الإدارية والفنية، حيث تمكنت وبجدارة من تبوؤ مراكز قيادية في قطاعات حيوية هامة، ومنها القطاع المالي والمصرفي، الذي يعد أحد أهم القطاعات التي تشهد نمواً متسارعاً في المملكة.

وأثنى حميدان على تعاون القطاع الخاص في توظيف العمالة البحرينية، داعياً إلى تعزيز مثل هذا التعاون لدمج الباحثين عن عمل في سوق العمل الأمر الذي يشكل مفتاحاً للأمن والسلم الاجتماعيين، لافتاً إلى أن الوزارة ستستمر في إطلاق مثل هذه المبادرات التي تساهم بشكل فاعل في نجاح برامج توظيف العمالة الوطنية بمختلف القطاعات الإنتاجية.

وقام الوزير بتكريم المؤسسات والشركات المالية والمصرفية المشاركة في المعرض، معتبراً هذه المشاركة دليلاً على الحس الوطني الذي تتمتع به تلك المنشآت وإيمانها بقدرة المرأة البحرينية على العطاء والتفوق في القطاع المالي والمصرفي.

بعدها قام بجولة تفقدية لأجنحة المعرض، حيث التقى بالعارضين والمراجعين من الباحثين عن عمل واستمع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول حركة التوظيف في القطاع المالي والمصرفي.

يذكر ان المعرض يشتمل على الوظائف المناسبة والجاذبة للإناث في القطاع المالي والمصرفي، حيث تعرض الجهات المشاركة (303) وظائف شاغرة موجهة للإناث، علماً بأن الوظائف المعروضة ذات أجور مجزية، الأمر الذي يعكس جهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في سياسة تحسين الأجور بالقطاع الخاص وسعيها لرفع الحد الأدنى بما يكفل العيش الكريم للمواطنين.