خلفت مياه الأمطار بمنطقة الصخير معاناة للمخيمين لسبب ما نتج عنها من تجمعات للمياه التي حولت الشوارع الرملية إلى شوارع من طين تسببت في معاناة للمخيمين بالإضافة إلى سقوط عدد من الخيام، فوصف البعض الوضع من بعد المطر بالأزمة السنوية، مطالباً بخطة طوارئ لها، بينما وصفها البعض الآخر بأنها من مميزات التخييم.

ففي جولة بمنطقة الصخير، رصدت «الوسط» العديد من الشوارع المؤدية إلى الخيام وقد تحولت بفعل الأمطار إلى شوارع من طين، تجد السيارات صعوبة في عبورها. بالإضافة إلى سقوط عدد من الخيام ودخول المياه إليها. وكان ذلك حال مخيم المواطن محمد خالد الذي تحدث قائلاً: «هذه أزمة سنوية نعاني منها بعد سقوط الأمطار. نحن هنا منذ أمس وشهدنا هذا الشارع أمامنا الذي تحول إلى شارع من طين، العديد من السيارات علقت إطاراتها في الطين، ولولا مساعدة المخيمين والعابرين لما استطاعت الخروج. حتى التي خرجت لم يكن الأمر سهلاً ولا سريعاً».

وطالب خالد، الذي كان ينقل محتويات إحدى الخيام التي سقطت في مخيمه، لجنة التخييم بوضع خطة طوارئ سنوية لموسم الأمطار في الصخير. مفيداً «ينبغي توفير خدمة انتشال السيارات التي تعلق في مستنقعات مياه الأمطار، وكذلك صهاريج لشفط برك المياه، وغير ذلك من الخدمات التي تخفف من الأزمة السنوية التي تخلفها مياه الأمطار في الصخير».

وأضاف أن على اللجنة أيضًا ايجاد حل للشوارع التي تتحول إلى مستنقعات وشوارع طينية وكذلك السماح للمخيمات بوضع الحصى لتقوية الأرض حتى اذا ما سقط المطر لا يصبح المخيم من الداخل كما هو حال الشوارع خارجه، فيصعب المشي فيه أو دخول السيارات.

من جهة أخرى، يرى المواطن فواز بوحمد أن ما ينتج عن الأمطار من طين ومن سقوط الخيام وتجمعات المياه هو مما يميز الصخير والتخييم عن المدن والقرى. موضحاً «نأتي هنا لنعيش حياة البر. ولو رصفت الشوارع ووضعت الانارات فلن نشعر بالفرق بين منطقة البر ومنطقة المدن».

واعترف بوحمد بأن الأمطار «تخلف وراءها معاناة للمخيمين، لكنها معاناة تدخل في طبيعة التخييم. وعن نفسي أحرص على أن أتواجد في المخيم عندما تسقط الأمطار لأشهد هذه الأجواء التي لا نعيشها في مكان آخر».

ويحيط الطين بمخيم بوحمد، ويبدو الوصول اليه صعباً لكنه خفف من صعوبة الأمر قائلا: «هذه نتائج طبيعية لما بعد المطر. وكثرة مرور السيارات على هذه الشوارع هو ما يجعلها تصبح من طين. وينبغي الحذر أثناء عبورها بدلا من ايجاد حل لها. فالصخير يجب أن يكون مكانا طبيعيًّا، وألا نجعله نسخة من المدن».