أكد عضو المكتب السياسي بجمعية «وعد»، إبراهيم الدرازي، على سلمية حراك قادة المعارضة المعتقلين، مشيراً إلى «تبنيهم وتمسكهم بالسلمية وإدانتهم للعنف بكل أشكاله، من خلال مواقفهم الصريحة في ذلك، واحترامهم للقانون والآلية الديمقراطية، فضلاً عن دفاعهم عن حرية التعبير والتجمع السلمي، إذ إن موقعهم الصحيح خارج أسوار السجن بدلاً من الزج بهم فيه».

جاء ذلك، في الوقفة التضامنية مع قادة المعارضة التي نظمتها جمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، أمس الأول السبت (26 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، بمقر الجمعية بالعدلية.

وبين الدرازي أن «قادة المعارضة كانوا حريصين على المال العام ومطالبتهم بضرورة وقف سياسيات التنفيع في كافة القطاعات المالية والإدارية، ولكم في ديوان الرقابة المالية مثال»، وأشار إلى أن الوضع السياسي الحالي في حالة انسداد للأفق تماماً، وأن قادة المعارضة المعتقلين هم جزء من الحل وليس من المشكلة.

وتحدث الدرازي عن الوضع الحقوقي داخل السجون، مشدداً على ضرورة إيقاف التجاوزات ورفع المعاناة عن المحكومين والموقوفين، إلى جانب إسكات خطاب الكراهية في وسائل الإعلام.

وقال «نحن وطنيون بامتياز، وهذا الوطن للجميع، إلا أن البعض يحاول إلصاق التهم بالحركة السياسية مما يزيد من التوتر والاحتقان في البلد».

وطالب الدرازي الجانب الرسمي بضرورة البحث عن حلول ترفع عن البلد هذا العناء، عبر البدء بإطلاق سراح المعتقلين ورفع القبضة الأمنية للخروج من حالة الاحتقان الأمني، والجلوس على طاولة الحوار.

من جانبه، قال نائب أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، حسين بوزيد، إن قادة المعارضة قدموا حرياتهم في سبيل نيل الشعب لكافة حقوقه المشروعة.

وأشار إلى أن «الشعب أنهكته الأزمات، فعلى الصعيد السياسي كانت السنوات الخمس الأخيرة الأشد في المطالبة بالحقوق، إذ امتلأت السجون بالمعتقلين من مختلف الفئات، أما على الصعيد الاجتماعي نواجه معضلة التجنيس، إضافة إلى الصعيد الاقتصادي الذي وصل فيه الدين العام إلى مستوى خطير».

ودعا القيادة السياسية إلى نظرة تأمل مع الوطن، وأن تضع يدها في أيدي أبنائها المخلصين، من أجل الخروج من الأزمة التي تعصف بالبحرين.

إلى ذلك، أوضحت عضو الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، زينب خميس، أن «الواقع يشهد لقادة المعارضة وعيهم وحرصهم الكبير على الوحدة الوطنية، ونبذ أصوات الفتنة والكراهية»، مشيرة إلى أن «مكانهم خارج السجن، والاعتراف بهم كأفراد يحملون حقوقاً مشروعة تصب في بناء الوطن والمشاركة في صنع القرار، لا إقصاؤهم». وطالبت في الوقت نفسه، بالإفراج عنهم، قائلة: «أفرجوا عن كافة المعتقلين وعلى رأسهم قادة المعارضة، وافتحوا الطريق أمامهم للتعبير عن آرائهم».

من جهته، شدد عضو رابطة عوائل الشهداء، سيدسعيد هاشم، على تمسك قادة المعارضة بالحقوق المشروعة في سبيل نيل الحرية والكرامة للمواطنين، وسعيهم من أجل نيلها، وطالب بالإفراج الفوري عنهم.