اعتبرت الحكومة الفلسطينية في بيان صادر عنها مساء أمس الأحد (27 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، أن» حملة القتل والإعدامات المسعورة والمتصاعدة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أبناء شعبنا».
ودعت الحكومة «المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها البشعة بحق أبنائنا وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، الذي يواجه الموت اليومي، ويتعرض لأبشع حملة قتل عنصرية عرقية، ويعاني من بطش وظلم وقهر الاحتلال» بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)...
وأشار البيان إلى أن «حكومة إسرائيل قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وانتهكت كل القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية، دونما محاسبة، وأن جيش الاحتلال يحترف ارتكاب جرائم القتل والإعدام الميداني بحق أبناء شعبنا»، مؤكداً بأن جيش الاحتلال يحتمي بالصمت الدولي المطبق تجاه هذه الجرائم البشعة الذي يشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وأكدت الحكومة أنها ستواصل سعيها لاستلام جميع جثامين «الشهداء»، حتى يتم تشييعهم بما يليق بكرامة وعظمة «الشهداء».
وأكد البيان على «أن شعبنا الفلسطيني وحكومته وقيادته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ستواصل بذل كل جهد وعلى مدار الساعة للتصدي، على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية، لكافة المخططات والجرائم الإسرائيلية التي تستهدف أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».
وشد البيان على «أن دماء أبناء شعبنا التي تراق في كل يوم، توجه رسالة للمجتمع الدولي وللعالم أجمع بأن القضية الفلسطينية لا تحل بالإجراءات الأمنية والعنصرية والجرائم المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا».
وجدد البيان دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية بمنع إسرائيل من مواصلة عدوانها وجرائمها، وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة الدولية، ومساندة الشعب الفلسطيني لتخليصه من الاحتلال، وتمكين «شعبنا من الحصول على حقه في تقرير مصيره وفقاً للقانون الدولي والشرعية الدولية، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وكان شابان فلسطينيان قد استشهدا أمس (الأحد) برصاص الجيش الإسرائيلي على حاجز عسكري في شمال الضفة الغربية، وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الشابين الفلسطينيين أصابا اثنين من جنوده بجروح متوسطة في عملية طعن قبل أن يتم إطلاق النار عليهما وقتلهما.
وتستمر موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وأدت حتى الآن إلى مقتل 141فلسطينياً بإطلاق النار عليهم خلال محاولاتهم تنفيذ عمليات طعن ودهس استهدفت إسرائيليين. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن 23 إسرائيلياً قتلوا في هذه العمليات.
العدد 4860 - الأحد 27 ديسمبر 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1437هـ
الحكومة الفلسطينية تطالب بحماية دولية لمواجهة حملة القتل الإسرائيلية
اقول
تأذنين في قربة مقطوعة قال دولية قال