دعا رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الإيراني نظراءه في أوروبا والصين وروسيا إلى «رفض» قانون أميركي جديد حول التأشيرات، معتبراً أنه «ينطوي على تمييز»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية.
ووفقاً لقانون أقره الكونغرس الاميركي الأسبوع الماضي ووقعه الرئيس باراك أوباما فإن السياح من 38 بلداً منها 30 في أوروبا لن يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرات إذا كانوا قد زاروا مؤخراً العراق أو سورية أو السودان أو إيران.
ورأت طهران ان هذا القانون يخالف الاتفاق النووي مع الدول العظمى الذي أبرم في 14 يوليو/ تموز الماضي.
وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي إنه نظراً إلى أن هذا القانون «الظالم والتمييزي سيستهدف مواطنيكم (...) أدعوكم إلى رفض هذا القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية» ويشكل «ضربة مدمرة» للاتفاق النووي.
وبعث بروجردي بهذه الرسالة إلى نظرائه في البرلمان الأوروبي والجمعيات الوطنية البرلمانية في كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين.
على صعيد آخر، رأى الرئيس الإيراني، حسن روحاني أمس أن «مسئولية جسيمة» تقع على عاتق الدول الإسلامية من أجل «تصحيح صورة الإسلام لدى الرأي العام العالمي».
وقال روحاني في كلمة ألقاها في طهران لدى افتتاح مؤتمر دولي مخصص لـ «أزمة العالم الإسلامي الحالية» إن «علينا اليوم إزالة الصورة السلبية للإسلام».
وقال «للأسف إن نسبة 84 في المئة من العنف والإرهاب والمجازر تحدث في العالم الإسلامي وفي إفريقيا وشمالها والشرق الأوسط وغرب آسيا».
وتابع «علينا التصدي لآيديولوجيا وخطاب العنف» اللذين تنشرهما مجموعات جهادية مثل تنظيم «داعش». وشدد على «ضرورة الوحدة والتكاتف بين المسلمين» داعياً «جميع الدول الإسلامية في المنطقة وما بعدها» إلى العمل بهذا الصدد.
وقال إنه إن كانت مجموعات مثل تنظيم «داعش»: «تتمكن من تجنيد مقاتلين، فذلك بسبب الفقر المادي والثقافي» الذي ينبغي استئصاله «من المجتمع الإسلامي».
وأضاف «علينا أن نعلم أن الرعب والإرهاب لا يمكن القضاء عليهما بالقنابل» مؤكداً أن المستفيد من النزاعات في المنطقة هو «إسرائيل والمعادون للمسلمين».
العدد 4860 - الأحد 27 ديسمبر 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1437هـ
إذا صار على كيفكم
ما باقي إلا تتدخلون في شؤون أمريكا و أوربا.