أكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عثمان شريف الريّس، على اهتمام القطاع التجاري البحريني بتعزيز مستوى العلاقات الاقتصادية مع جمهورية الصين الشعبية، من خلال تنمية الاستثمارات البحرينية الصينية، وبحث المزيد من فرص الاستثمار المتاحة، مشيراً إلى أن القيادة السياسية في المملكة تولي اهتماماً ملحوظاً بتنمية وتطوير علاقات الشراكة بين البلدين الصديقين، والتي ترجمتها الزيارات العديدة المتبادلة بين قيادتي البلدين والوفود التجارية المستمرة بينهما، ورعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يوم أمس (الأحد) لافتتاح مدينة التنين الصينية بديار المحرق، الأمر الذي يؤكد على تميز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البحرين والصين. جاء ذلك خلال مراسم توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين الغرفة والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية يوم أمس ببيت التجار، بحضور نائبي رئيس الغرفة الأول عثمان الريس والثاني جواد الحواج وعضو المكتب التنفيذي خالد الأمين وعضو مجلس الإدارة أفنان الزياني والرئيس التنفيذي نبيل آل محمود وعدد من أعضاء الجهاز الإداري بالغرفة، إضافةً إلى ممثلين عن غرفة التجارة والصناعة الدولية في الصين ووفد يمثل عدداً من الجهات الرسمية الصينية.
وتتضمن بنود ومحاور الاتفاقية المبرمة بين الجانبين، والتي وقعها من جانب الغرفة رئيسها خالد عبدالرحمن المؤيد ومن الجانب الصيني الأمين العام للمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية السيد Xu Hubin، بحث آليات التعاون المشترك بين الجانبين لتعزيز علاقات الشراكة، وتشجيع الجانبين على تبادل وجهات النظر ووضع التصورات والمرئيات اللازمة حول السياسات الاقتصادية بينهما لتطوير بيئة الأعمال، وإعداد البحوث الاقتصادية وتبادل المعلومات المتعلقة بالفعاليات التجارية المقامة في الجانبين بهدف تعزيز تبادل زيارات الوفود الاقتصادية، وبالتالي زيادة معدل الاستثمارات البحرينية الصينية المشتركة، إضافةً إلى استعراض فرص التدريب المتاحة في شتى مجالات الأعمال. وقد أعرب جانب الغرفة عن اعتزازه وتقديره للعلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين وبالاستثمارات الصينية في البحرين، وقال ان المملكة بموقعها الجغرافي، ومركزها الاستثماري العالمي وتشريعاتها الاقتصادية وأنظمتها الاستثمارية المرنة وارتباطها بالسوق الخليجي باعتبارها بوابة تجارية لدول المنطقة، تعتبر من الوجهات الاستثمارية المميزة في المنطقة والعالم، والذي أهلها لاحتضان مدينة التنين الصينية التي سوف تشكل حتماً قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وستساهم بلا شك في تعزيز الروابط التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين، وزيادة حجم التبادلات التجارية البحرينية الصينية.
ومن جانبه، أشاد الجانب الصيني بالعلاقات السياسية والاقتصادية الجيدة التي تربط الصين بالبحرين، معرباً عن اعتزازه وتقديره لتوقيع الاتفاقية وخاصةً أنها تأتي بالتزامن مع افتتاح مدينة التنين الصينية، مبدياً تفاؤل القطاع الخاص الصيني بنجاح هذا المشروع الواعد الذي سيساهم بتنمية وتنشيط الاستثمارات المشتركة، وفتح المزيد من آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، مشيداً في الوقت ذاته بما تتميز به البحرين من أجواء التسامح والتعايش والفكر المنفتح مما يشجع الجميع على العيش والاستثمار فيها، ومعرباً عن تطلع المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية وكافة الجهات الصينية لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية في كافة الجوانب والقطاعات التجارية والاقتصادية مع البحرين بما يرتقي بالمستوى الذي يتناسب مع الفرص والإمكانات المتوافرة في كل بلد، مرحباً بتعزيز آليات التعاون بين غرفة تجارة وصناعة البحرين والغرف التجارية الصينية لتحقيق كل ما يخدم تطور المصالح الاقتصادية المشتركة. كما أثنى الجانب الصيني خلال الاجتماع على الدور الكبير الذي تؤديه غرفة تجارة وصناعة البحرين في تطوير علاقات الشراكة التجارية والاستثمارية بين البحرين والصين والزيارات المتبادلة التي تشارك فيها وتنظمها بين الوفود التجارية خاصة القطاعية المتخصصة.
العدد 4860 - الأحد 27 ديسمبر 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1437هـ