انطلقت في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم الأحد (27 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، فعاليات اجتماع الدورة الأولى لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
ويرأس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في المؤتمر الذي يستمر ليومين، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" خالد بن عبدالمحسن المحيسن، بمشاركة أعضاء من الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية.
وأكد المحيسن في كلمة المملكة التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر، حرص القيادة الرشيدة, على مكافحة الفساد، والعمل على تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، وحفظ المال العام، وضمان محاسبة المقصّرين، لافتاً إلى أن المملكة قامت بسن العديد من التشريعات واعتماد النظم والإجراءات التي تحمي النزاهة وتمنع الفساد وتحاربه، كما اتخذت تدابير فعّالة لكشفه وملاحقة مرتكبيه، فكان مما أصدرته في هذا الشأن (الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد) في العام 2007، التي تهدف لتوفير المناخ الملائم لنجاح خطط التنمية، لاسيما الاقتصادية والاجتماعية منها، والإسهام في الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير وتوثيق التعاون العربي والإقليمي والدولي.
وناقش المؤتمر في يومه الأول, عدداً من الموضوعات المهمة من بينها: اعتماد مشروع النظام الداخلي للمؤتمر، والنظر في السبل والوسائل الكفيلة بتحقيق أهداف الاتفاقية العربية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية انضمت إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد بموجب المرسوم الملكي بتاريخ 03 /06 / 1433هـ، وتتضمن الاتفاقية أحكاماً تتعلّق بالتدابير الوقائية لمنع الفساد، وتحديداً للأفعال المجرّمة وفقاً لما تنص عليه، كما تتطرّق إلى إجراءات عمليات استرداد الموجودات، والتعاون العربي المشترك في ذلك.