أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور، أن بلاده تعمل على تقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا، في أزمة سد النهضة، مضيفا: "لسنا وسطاء ولكننا جزء أصيل من المفاوضات التي تجري حاليا بمدينة الخرطوم"، وذلك بحسب ما نقله موقع "بوابة الشرق".
وفي تصريحات صحفية على هامش الاجتماع السداسي لسد النهضة، اليوم الأحد (27 ديسمبر/ كانون الأول 2015) ، بمشاركة وزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث، كشف الغندور، أن تغيير مجرى النيل تم قبل 36 يومًا، موضحا أن الإعلام المصري لم يعلم ذلك إلا أمس، إلا أنه أبلغ نظيره المصري سامح شكري، بأن يستفسر من الجانب الإثيوبي عن توقيت الإعلان الإثيوبي عن التحويل قبل بدء الاجتماع السداسي.
وأضاف وزير الخارجية السوداني: "نعمل وفقا لهذا الفهم ولدى كل طرف الإصرار على أن نعمل للتوافق لتنفيذ اتفاق المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث".
وتابع: "الاجتماعات ناقشت التقرير الفني الذي أعدته اللجنة الوطنية لسد النهضة، والتي تضم الدول الثلاث ويناقش شواغل كل دولة حول السد، وعلينا أن نتفاءل ونعمل على ذلك من خلال مناقشة كل تفاصيل هذه الشواغل".
من جانبه، قال وزير الموارد المائية والري المصري، حسام مغازي، إنه تم عودة المجرى الطبيعي لنهر النيل إلى مجراه الأصلي، والذي سبق تحويله مؤقتا في مايو/ أيار 2013 بموقع سد النهضة الإثيوبي لتعود مياه النهر لمسارها الطبيعي، مرورا من خلال الأنفاق السفلية الأربعة للسد، لاستكمال رحلة المياه الطبيعية في النيل الأزرق، لافتا إلى أن ذلك لا يعني من الناحية الفنية تخزين أي كميات مياه أمام السد.