أكد مسئول في لجنة التحقيقات في حريق مستشفى جازان العام (فضّل عدم ذكر اسمه) أن لغز الحريق يكمن في تماسّ كهربي، وأن ثمة خللاً في كواشف الحريق والدخان وصافرات الإنذار أسهم في الكارثة، والتحقيقات لا تزال جارية ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (27 ديسمبر / كانون الأول 2015).
كما أفاد مصدر آخر في «صحة جازان» بأن عدد المتوفين لم يتجاوز 25، وأن «الصحة» جهة حفظ للجثث، ولا تستطيع تسليمها إلا بإجراءات معتمدة.
وبيّن مصدر في لجنة التحقيقات التي وجه بها أمير جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز لمعرفة ملابسات الحريق لـ«الحياة»، أنه تم تحديد مصدر الحريق من طريق لجنة محققين مختصة زارت المنطقة يوم الحادثة.
وكشف أنه تم فك اللغز واتضح أن التماس الكهربائي سببه نقطة تماس، كانت في جهة، وموقع انطلاق الحريق كان في جهة أخرى، مبيّناً أن المستشفى يفتقد كواشف الحريق والدخان، وأن صافرات الإنذار كانت تعمل بصفة مستمرة ويتم إطفاؤها من طريق المستشفى، من دون أن يتم عمل صيانة وكشف دوري عن عملها الدائم، حتى أصبح الكادر المناوب متعوداً سماع صوتها باستمرار.
وقال إن اللجان الأمنية المشتركة لا تزال تقوم برفع مسوحات للبحث عن أدلة في الموقع، للانتهاء من التقرير ورفعه إلى الإمارة. لافتاً إلى أن ثمة مستشفيات تحتاج إلى متابعة، لكونها تماثل مستشفى جازان، «وربما أسوأ بكثير، وهذا ينذر بكارثة جديدة».
من جانبه، أكد مصدر مسؤول في «صحة جازان» لـ«الحياة» (فضّل عدم ذكر اسمه) أن عدد المتوفين في حادثة الحريق الذي اندلع قبل أيام لم يتجاوز 25 وفاة، وقال إنه لا وفيات إضافية، نافياً ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول ذلك.
وأشار إلى أن من بين المتوفين طفلة يبلغ عمرها 7 أعوام، و11 امرأة، والبقية ذكور، وأفاد بأن التعليمات تقتضي عدم تسليم أي جثة إلى حين انتهاء التحقيقات، لافتاً إلى أن «صحة جازان» جهة حفظ فقط، وليست لديها أي صلاحية لتسليم الجثث إلا بأوامر من إمارة المنطقة.