العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ

د. يوسف: للعلاج الطبيعي دور وقائي

القوام المنحرف ينتشر بصمت

يسعد ويستمتع جداً حينما ما يمارس دوره ويتابع المريض في جلسات العلاج، منبع السعادة والمتعة رصد علامات الارتياح وبوادر الشفاء على مرضاه. ويرجع الطبيب المختص في العلاج الطبيعي د. يوسف شرف ذلك إلى ثلاثة أمور؛ أولها استجابة المريض للعلاج وتماثله للشفاء، الثاني: نجاحه كمعالج في تأدية دوره بالكامل، الثالث: الثواب الجزيل من قِبل الله تعالى.

وأكد أنه وفريقه في مستشفى ابن النفيس يعتبرون المرضى أفراداً من العائلة، وليسوا مجرد مرضى يخضعون للعلاج.

وتتكامل سعادة رئيس قسم العلاج الطبيعي في مستشفى ابن النفيس د. يوسف شرف فيما يطلق عليها تسامحاً الدور الوقائي للعلاج الطبيعي الذي يُمكّن المختص من تقديم برامج للمرضى تقيهم من أمراض محتملة.

وقال شرف: «العلاج الطبيعي نظام علاجي تطور بشكل كبير على عكس ما يُعتقد بأنه علاج تأهيلي لما بعد الحوادث. فالعلاج الطبيعي يؤهل مرضى الأعصاب، والأمراض الصدرية والقلبية، وأمراض النساء». وأضاف: «هناك ما يطلق عليه تجاوزاً العلاج الطبيعي الوقائي، وأبرز أمثلته ضبط قوام الظهر، والذي قد يكون أمراً مغفولاً عنه مع انتشاره».

كيف تجلس؟!

وفصّل قائلاً: «يعيش غالبيتنا نمط حياة يغلب عليه كثرة الجلوس، وخصوصاً أصحاب الأعمال المكتبية الذين يقضون ساعات مطولة جلوساً على الكرسي ومقابل شاشات الحاسب الآلي. فالجلسة غير الصحيحة تؤثر سلباً على الظهر ومع الوقت قد يتطور الانحراف في القوام إلى انزلاق غضروفي أو مشكلات أخرى في الظهر».

وأضاف: «الطلبة مهددون بانحرافات في القوام إذا لم يحمل الحقيبة المناسبة التي يجب ألا يتجاوز وزنها 15% من وزن الطالب، بطريقة صحيحة».

وأعطى د. شرف ثلاث علامات لانحراف القوام أو مقدماته، وقال: «إذا شعرت في حالة الجلوس وأحسست أن هناك ضغطاً في منتصف الظهر فجلوسك مؤذٍ لظهرك. وعلامة أخرى إذا جلست على شاشة الحاسب الآلي ولاحظت أن أذنك تقدمت على كتفك فهذه وضعية خاطئة. أما الاختبار الثالث فيمكن للشخص الوقوف مستنداً بظهر على الجدار مع محاولة إرجاع كتفيه للخلف، وإذا فشل في ذلك فعليه المبادرة إلى تعديل قوامه».

سبيل التقويم

لخروج القوام عن وضعها الطبيعي علامات يشعر بها الجميع، أوضحها د. شرف: «آلام في الرأس من دون سبب معروف، الإحساس بالتعب وأحياناً الخمول، تخشن في المفاصل، ضعف في الطاقة». وأكمل: «هناك الكثير ممن يشترك في نوادٍ صحية لممارسة أنشطة رياضية، وهذا شيء جيد، لكنه لا يعالج أساس المشكلة. وهناك أشخاص لديهم بصيرة ومعرفة أن سبب العوارض المذكورة اختلال القوام، فيمارس التمارين التي تعدل قوامه ويغير طريقة جلوسه للطريقة المثالية».

وواصل: «هناك فئة من الذين يدركون أن لديهم اختلالات في القوام، يلجأون للمختصين في العلاج الطبيعي. ويخضع طالبو تعديل القوام لجلسات علاجية تتراوح بين 3 و6 جلسات ترجع القوام لوضعها المثالي، ونعلّم المرضى كيفية الحفاظ على هذا الوضع».

ويرى أن من شأن الالتفات إلى مشكلات القوام في فترة مبكرة، الوقاية من أمراض وأعراض كثيرة قد تصيب الظهر وسائر البدن.

وختم د. شرف، حديثه بالكشف عن عزم القسم إضافة اختصاص تأهيل الأمراض العصبية، وإصابات العمل في مطلع العام المقبل.

العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:11 م

      شكراً

      شكراً دكتور يوسف علي المعلومات الطيبة . فعلاً معلوماتمفيدة راح اتبعها . الله يكثر من امثالك

اقرأ ايضاً