الدكتور نهاد سوسق-اختصاصي أمراض القلب في مركز الرعاية الصحية المنزلية
26 ديسمبر 2015
يعود اسم ظاهرة رينو إلى العالم الفرنسي موريس رينود، الذي وصف الحالة أول مرة.
وهي اضطراب وعائي تشنجي يصيب أصابع اليدين والقدمين، وأقل صيوان الأذن والأنف، ويحصل بسبب المبالغة في رد الفعل تجاه العوامل المسببة (البرد) أو التعرض لضغط نفسي (ظاهرة رينو الابتدائية).
وتظهر بدايةً بشحوب الجلد والشعور بالبرودة والتنمل، ومع الوقت يتحول الجلد إلى اللون الأزرق (الزرقة المحيطية) مع قلة الإحساس والخدر. ومع زوال الأسباب والعلاج تعود الأصابع إلى اللون الأحمر، وتكون متورمة مع إحساس بالألم، ثم تدريجياً تعود إلى اللون الطبيعي. وهذه الأعراض تلاحظ عند الإناث أكثر من الرجال، كذلك يلاحظ تواتر عائلي واضح للإصابة.
قد تظهر هذه الأعراض مع أمراض جهازية مناعية عديدة أو نتيجة تأثيرات دوائية أو التدخين (ظاهرة رينو الثانوية)، وتشخص الحالة باختبار المياه الباردة وقياس الضغط في الأصابع ودراسة تأثير البرودة على قيمة الضغط قبل التبريد وبعده، ودراسة الأوعية بالأمواج فوق الصوتية (دوبلر) والتحاليل الدموية، ونفي الأمراض العامة التي قد تترافق معها هذه الأعراض المحيطية.
ويكمن العلاج بالابتعاد عن العوامل المثيرة للظاهرة والتدخين والمنبهات والتوتر النفسي. ولحاصرات الكالسيوم ولأدوية الاكتئاب تأثير جيد في علاج هذه الحالة، والعلاج الدوائي للأمراض العامة التي تترافق معها الأعراض السابقة يُحسّن في سياق تحسن المرض المسبب.
العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ