أخذ المالكية (المتألق) نصيبه من الرفاع (المتهالك) حينما هزمه بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت بين الفريقين أمس على استاد البحرين الوطني بالجولة التاسعة الأخيرة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وبذلك وصل رصيد المالكية إلى 13 نقطة، فيما بقي الرفاع ثامناً بعشر نقاط فقط، على رغم أنه تقدم أولاً عبر الغاني موسى ناري (29) ليأتي الرد من هاشم السيد عيسى (هشومي) وعيسى عبدالوهاب البري في الدقيقتين 40 و69.

وخرجت جماهير فارس الغربية التي حضرت بعدد كبير يوم أمس سعيدة بهذا الانتصار الهام، فيما عم الحزن على الرفاعيين للهزيمة الثالثة على التوالي.

أفضلية ملكاوية

كان فريق المالكية الطرف الأفضل في الشوط الأول، والأكثر وصولاً للمرمى بفضل السهولة في تناقل الكرة والانتقال من الدفاع للهجوم، فيما ظهر الرفاع على فترات متقطعة، ولكن بشكل عام فإن الأداء لم يكن بحجم فريق مثل الرفاع، وساهم في ذلك الغيابات العديدة والتي وصلت لسبعة لاعبين تقريباً.

واعتمد المالكية على تواجد لاعبين في الجانب الأمامي هما الشقيقان علي السيدعيسى (علاوي) وسيدهاشم (هشومي) وهو ما يعني عدم التخوف من فريق بحجم الرفاع، وكان الاعتماد الأبرز على الجهة اليمنى التي شغلها الشقيق الثالث رضا السيدعيسى (رضاوي)، فيما بالغ ثنائي عمق الوسط نواف عبدالله وعمار حسن في إرسال الكرات العالية الطويلة التي أوقعت المهاجمين كثيراً في التسلل، والجهة اليسرى لعيسى البري لم يتم تفعيلها كما يجب وأيضاً لم يتقدم الظهير علي عاشور للقيام بالواجبات الهجومية بعكس الظهير الآخر محمد درويش الذي تقدم بشكل متقطع.

وفي الجانب الرفاعي فإن الفريق لعب بطريقة 4-5-1 وبسبب الغيابات اضطر المدرب لإشراك حسان جميل في الظهير الأيسر، وأيضاً لعب بالشاب عيسى جهاد ومحمود المواس في طرفي الوسط ولم يكن هنالك انسجام كبير مع ثلاثي العمق موسى ناري وكميل الأسود وسيدأحمد جعفر، والتمويل كان قليلاً للمهاجم محمد الطيب، ولم تكن هنالك مساندة كبيرة للمدافعين وهو ما شكل عليهم ضغطاً كبيراً وبالذات حسان جميل في اليسار.

فرص الشوط الأول بدأت عند الدقيقة 6 حينما لعب علاوي كرة رأسية اعتلت المرمى والأخطر جاءت بعد 18 دقيقة، إذ لعب رضاوي كرة عرضية من اليمين وصلت للبري في اليسار قابلها برأسه مباشرةً وارتدت من القائم الأيمن، وسدد الطيب كرة ثابتة من 30 ياردة تقريباً أبعدها ببراعة الحارس عبدالكريم فردان، وسدد عيسى جهاد كرة أرضية انقض عليها زميله موسى ناري وغير اتجاهها ولامسها الحارس لكنها اتجهت ناحية مرماه وكان بإمكانه إبعادها في المرة الثانية لكن التدخل الخاطئ للمدافع علي عاشور حرمه من ذلك لتدخل المرمى بإشارة صحيحة من المساعد الثاني فيصل شبر (28)، وبعدها بدقيقة ومن هجمة مرتدة لعب داوود سعد كرة عرضية من اليمين لكميل الأسود المواجه للمرمى تماماً لكنه سددها فوق العارضة، وجاء الرد الملكاوي حينما لعب أحد نجوم المباراة نواف عبدالله كرة أمامية ذكية وصلت لهشومي وسط غفلة دفاعية وانفرد من خلالها بالحارس حمد الدوسري وأودعها المرمى (40)، وطالب المالكية بركلة جزاء في الدقيقة 42 اثر اشتراك الحارس الدوسري مع علاوي لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب وانتهى الشوط بهدف لهدف.

الشوط الثاني

مع بداية هذا الشوط أدخل مدرب الرفاع لاعبه عبدالله الزايد في الظهير الأيمن وحوَّل داوود سعد بشكل غريب لوسط الملعب وكميل الأسود لليمين وأخرج عيسى جهاد، وكان الرفاع الأكثر استحواذاً على الكرة في البداية ولكن دون تشكيل أي خطورة على مرمى الرفاع بسبب (ضياع) خط الوسط وغياب صناعة اللعب، إذ تم الحد من خطورة الأسود بتحويله لليمين، فيما اعتمد المالكية على الهجمات المرتدة في ظل انفتاح وسط الرفاع وبالتالي جاء الهدف الثاني حينما مرر نواف عبدالله كرة لرضاوي في اليمين وبدوره حولها لعيسى البري المنفرد تماماً بالحارس وسددها في المرمى (69)، وقبلها طالب المواس بركلة جزاء لكن الحكم اعتبرها حالة (تحايل) عليه، وبعد هدف المالكية مباشرةً لعب مدرب المالكية أحمد الدخيل بخمسة مدافعين بدخول سيدهاشم عدنان ليكون بجوار الثنائي المتألق محمد أحمد وجاسم محمد، وانتقل علاوي للوسط الأيسر وتحول الطريقة إلى 5-4-1، وشهدت المباراة بعض الفرص وأخطرها لبديل الرفاع عبدالعزيز فلاج بالوقت بدل الضائع أنقذها الحارس عبدالكريم فردان، فيما تم طرد رضاوي بالبطاقة الثانية وانتهت المباراة بهدفين لهدف.

أدار اللقاء بنجاح الحكم عمار محفوظ وساعده محمد جعفر وفيصل شبر والحكم الرابع عبدالشهيد عبدالأمير.