العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ

الشرقاوي خلافاً للنصائح الطبية: زيادة الوزن والدهون تطيل أعمار مصابي الفشل الكلوي

لا تأثير مباشراً على الكلى من عمليات التخسيس

أستاذ أمراض الكلى بكلية عين شمس بالقاهرة مجدي الشرقاوي متحدثاً إلى «الوسط»
أستاذ أمراض الكلى بكلية عين شمس بالقاهرة مجدي الشرقاوي متحدثاً إلى «الوسط»

قال أستاذ أمراض الكلى بكلية عين شمس بالقاهرة مجدي الشرقاوي، إن «زيادة الوزن ونسبة الدهون في الجسم بالنسبة للمصابين بأمراض الكلى (الفشل الكلوي)، أثبتت الدراسات أنها تزيد من فرصة هؤلاء المصابين في الحياة من خلال إطالة أعمارهم».

وأضاف الشرقاوي: «رغم أن هذه المعلومات خلاف للقاعدة الطبية التي تنصح بالمحافظة على مستوى نسبة دهون في الجسم معتدلة، وعند معدل طبيعي، وكذلك الحال بالنسبة لوزن الفرد، إلا أن التغذية السليمة والحاجة الملحة لطبيعة أمراض الكلى تتطلب هذا الأمر».

وأوضح الشرقاوي خلال الدورة التدريبية الخامسة المتعلقة بغسيل الكلى التي أجراها مستشفى البحرين التخصصي أمس السبت (26 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، أنه «لوحظ خلال الأعوام الـ 15 الماضية، أن مريض الكلى الذي يكون وزنه كبيراً ويخالف التعليمات ويأكل أكثر يعيش لفترة أطول، بينما الأمر بالنسبة للأفراد السليمين يبقى أنه كلما زاد الوزن زاد معدل الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين والضغط فضلاً عن الوفاة في المقابل، لكن عند مرضى الكلى وجدوا العكس تماماً، فكلما ارتفعت نسبة الدهون في الجسم وأكل الفرد أكثر وزاد وزنه يعيش أكثر، والعلاقة الوحيدة التي تفسر هذا هو عنصر التغذية، أي أن كلما كانت حالة المصاب بمرض الكلى مستقرة ستكون شهيته منفتحة ويأكل بمستوى أفضل وبالتالي تتحسن نسبة الدهون والعناصر الأخرى التي يحتاجها لمجابهة مرضه».

وذكر أستاذ أمراض الكلى أن «هذه الملاحظة وجدت في الولايات المتحدة الأميركية التي تتنوع فيها الأعراق، حيث رأوا أن من مصابي أمراض الكلى الذين لا يسمعون النصائح والتعليمات الطبية المتعلقة بالتغذية والحيلولة دون زيادة الوزن يعيشون أكثر».

وعن المعدل المقبول لزيادة الوزن والدهون، علق الشرقاوي «بالنسبة للدهون، يجب أن تكون في الجسم بمعدل 200 وأقل بالنسبة للأفراد غير المصابين بأمراض الكلى، بينما المصاب يجب أن تكون نسبة الدهون بجسمه أكثر من 200. وبالنسبة للوزن، فإن معدل الوزن على الطول الطبيعي يكون بمقدار 25 بالنسبة للأفراد السليمين، بينما المصاب بأمراض الكلى يجب أن يكون أعلى من هذه المعدل. وليس معنى ذلك أن السمنة مفيدة، فهي دليل تغذية، وهو أمر جيد، لكن التغذية الجيدة مع الحفاظ على الوزن بالمعدل المقبول تكون النتيجة أفضل».

وتابع الشرقاوي: «يوجد مفهوم خاطئ لابد من الإشارة إليه وتصحيحه، فأنا هنا لا أطالب بزيادة نسبة الدهون في الجسم من خلال الوجبات الدسمة غير الصحية، فالأكل الطبيعي الصحي يزيد نسبة الدهون في الجسم طبيعياً، والمشكلة أن مريض الكلى حين لا يأكل ينخفض معدل الدهون لديه وعناصر أخرى ليس لأنه صحيح طبياً بل لأنه يواجه سوء تغذية. ومعظم المصابين بأمراض الكلى يعانون من مرضين مهمين، الأول الإصابة المزمنة بمرض الكلى، والثاني أنهم لا يأخذون نصائح طبية بتجنب الوجبات السريعة وكذلك مصادر الروتين وغيرها من الوجبات المطلوبة، وبالتالي ينتج لديه سوء تغذية التي تعتبر أشد قتلاً من مرض الكلى نفسه».

وعن ما إن توجد علاقة بين الإصابة بأمراض الكلى وعمليات التخسيس وربط المعدة التي بدت رائجة حالياً، أفاد الشرقاوي بأن «لا توجد علاقة مباشرة، لكن بعض عمليات التخسيس تتضمن تحويل مسار المعدة تماماً وبالتالي لا يتم امتصاص بعض الفيتامينات والأملاح ويسبب ذلك في زيادة بحصوات الكلى».

العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:25 م

      الموضوع ليس له علاقة بالوزن

      كل ما في الموضوع إنهم مرضى ضاربين الدنيا والمرض جوتي، مقولة دائمة تقال ((الموتة وحدة)) فعدم الإكتراث والراحة النفسية تجعل الإنسان يعمر أكثر.

    • زائر 1 | 9:19 م

      حيرة

      والله حيرتونه ماندري أنصدق مين

    • زائر 2 زائر 1 | 9:51 م

      اخي الكريم

      الاتصدق احد وخصوصا مصانع الادويه

اقرأ ايضاً