قال استشاري جراحة الأوعية الدموية وجراحة الرئة وزراعة الأعضاء، صادق عبدالله، إن «برنامج زراعة الكلى بمستشفى السلمانية الطبي أجرى منذ العام 2000 حتى منتصف 2015 ما بين 350 و400 حالة زراعة كلى نجحت بمستويات بلغت 98 في المئة على مستوى العالم»، موضحاً «أجرينا 95 في المئة من حالات زراعة الكلى في البحرين، وكانت توجد قائمة انتظار أيضاً، وأغلب هذه الحالات نتائجها كانت ناجحة بنسب متفوقة».
وأضاف عبدالله لـ «الوسط» أن «تجربة الأطباء الزائرين أو المستقدمين مؤقتاً في برنامج زراعة الكلى لم تأتي بنتائج طيبة في هذا البرنامج رغم تجربتها منذ نهاية التسعينات، ولكن مع قدوم الطاقم البحريني الذي أشرف على إجراء هذا النوع من البحرين منذ العام 2000 وحتى منتصف العام 2015 كانت نتائج زراعة الكلى تساوي المستوى العالمي، وبالتالي فإن ما تصبو إليه وزارة الصحة حالياً في هذا الاتجاه مجدداً لن يكون ناجحاً بالنسبة لمرضى الكلى تحديداً».
جاء ذلك خلال الدورة التدريبية الخامسة المتعلقة بغسيل الكلى التي أجراها مستشفى البحرين التخصصي أمس السبت (26 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، وشارك فيها نخبة من الاستشاريين والخبراء في أمراض الكلى والزراعة من البحرين ودول عربية.
هذا وذكر عبدالله أن «توجد محاولات حالياً للاستعانة بخبرات من المملكة العربية السعودية لأن تجري عمليات زراعة الكلى في البحرين، ونحن على أي حال بحاجة إلى قدرات محلية، فهذا البرنامج بدأ منذ العام 2000، وقبله كانت توجد زيارات من الخارج لإجراء هذا النوع من العمليات لكنه لم ينجح باعتبار أن الفريق الطبي يغادر خلال فترة أسبوعين ويترك المرضى من دون متابعة لصيقة، بينما الفريق الطبي المحلي يكون إلى جانب المريض طوال 24 ساعة تقريباً ولاسيما إن تطلبت الحالة».
وبين الاستشاري عبدالله «حالياً لا يوجد مستشفى خاص يجري عمليات زراعة الكلى في البحرين ولاسيما أن كلفتها تزيد على 22 ألف دينار، والمستشفى الوحيد التي تتوافر فيه الإمكانيات كان مستشفى السلمانية الطبي. وكانت نسبة نجاح عمليات زراعة الكلى تبلغ أفضل الدرجات على مستوى العالم، وبنسبة تبلغ 98 في المئة»، مشيراً إلى أنه «لغاية الفترة الأخيرة كان يوجد برنامج لزراعة الكلى في مستشفى السلمانية الطبي عملنا فيه منذ العام 2000، وللأسف أن الكثير من الخبرات المتراكمة والجراحين والبعض من الطاقم وقوة الدفع التي كانت متواجدة هناك تركت المستشفى لأسباب التقاعد وغيرها، ونسبة التقدم في البرنامج باتت محدودة للغاية».
وبالنسبة لتزايد حالات الفشل الكلوي لدى الأطفال فضلاً عن الكبار، علق عبدالله: «بصورة عامة، هناك زيادة في حالات الفشل الكلوي محلياً وعالمياً، وأسبابها الرئيسية تنقسم إلى قسمين، فبالنسبة للأطفال أغلب أسبابها وراثية، وأما الكبار فإن أسبابها بالدرجة الأولى تعود إلى أمراض السكر وضغط الدم، فنسبة 70 في المئة من المصابين بالفشل الكلوي يعانون أساساً من مرض السكر، وأي مريض لديه مرض السكري لمدة تزيد على 10 سنوات تكون كليته معرضة للإصابة».
العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ
الله يحمينا
عندنا ضغط و سكر منذ 15 سنة