اتفقت مصر وروسيا على أن تسوية الأزمة في سورية ستقضى على البيئة المواتية لنشاط وتنامي التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، وستؤدى إلى توفير واقع ومستقبل أفضل يلبى طموحات الشعب السوري بمختلف مكوناته.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقاهرة اليوم السبت (26 ديسمبر/ كانون الأول 2015) والمبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للتسوية في سورية أليكسندر لافرينتييف حيث تم بحث الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف .
وقال السفير يوسف إن الجانبين اكدا رفضهما الكامل للإرهاب بجميع أشكاله وصوره في المنطقة وضرورة وقف مصادر تمويله وتسليحه، وعدم السماح لأي طرف بتوظيف الأزمة في سورية واستغلال الوضع الإقليمي المضطرب من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة.
واضاف ان الرئيس السيسي أكد على ضرورة وضع حد للوضع الإنساني المتأزم في سورية ، فضلاً عن أهمية دعم جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية.
وتابع السفير يوسف ان المبعوث الروسي أكد على أهمية الدور المصري في دفع جهود التسوية في سوريا وتعزيز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن جانبه ، اشار الرئيس السيسي إلى أهمية التواصل المستمر بين مصر وروسيا وتكاتف الجهود الإقليمية والدولية لدفع العملية السياسية في سورية وعدم إهدار المزيد من الوقت من أجل التوصل إلى تسوية سريعة للأزمة تحفظ كيان الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وتصون وحدة أراضيها.
وأكد الرئيس السيسي ترحيب مصر بقرار مجلس الأمن الأخير رقم 2254 مشيراً إلى حرصها على دعم كافة الجهود الدولية الرامية إلى وضع حد للأزمة السورية وتعزيز مشاركة الأطراف المعتدلة والمجموعات الوطنية في العملية التفاوضية، بحيث تسفر عن نتائج ملموسة تعبر عن كافة السوريين وتحترم خياراتهم.