قال مسئولون اليوم السبت إن جماعة متطرفة متمردة قتلت تسعة مدنيين في جنوب الفيليبين في سلسلة هجمات عشية عيد الميلاد، ما يشير إلى أن المنطقة لا تزال مضطربة رغم مكاسب تحققت مؤخراً في عملية السلام ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (26 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وقتلت قوات الجيش أربعة من أعضاء جماعة مقاتلي «بانغسامورو» المتطرفة من أجل الحرية، وهي جماعة تعارض اتفاقاً للسلام بين الحكومة وجماعة التمرد المتطرف الرئيسة، بعدما هاجموا بلدة زراعية في إقليم سلطان قدرات في جزيرة مينداناو الجنوبية.
وقالت كبيرة مفاوضي الحكومة في محادثات السلام مع جبهة «مورو الإسلامية للتحرير» مريم فيرير إن سبعة مزارعين تعرضوا إلى إطلاق نار من مسافة قريبة أثناء عملهم في حقول الأرز، قتل مدنيان آخران في هجوم بقنبلة على كنيسة في إقليم نورث كوتاباتو القريب.
وأضافت أن المتمردين احتجزوا رهائن من المدنيين أيضاً في هجوم سلطان قدرات واستخدموهم بمثابة دروع بشرية عندما لاحقهم الجنود، لكن تم إطلاق سراح الرهائن فيما بعد.
وانشقت جماعة «بانغسامورو» عن جماعة التمرد الرئيسة في الفيليبين في العام 2011 لتحارب في سبيل إقامة دولة إسلامية في جنوب البلاد التي يغلب على سكانها الكاثوليك. وتنشد جماعة متشددة صغيرة أخرى هذا الهدف أيضاً، وهي جماعة «أبو سياف» التي أصبحت معروفة بسبب تفجيرات وعمليات ذبح وخطف للأجانب في الجزء الغربي من مينداناو.
ولا يزال وقف إطلاق النار مع جبهة «مورو الإسلامية للتحرير» صامداً، فيما أعلنت الحكومة وفصائل شيوعية مسلحة وقفاً لإطلاق النار لمدة 12 يوماً اعتباراً من 23 كانون الأول (ديسمبر) بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
وقال مسئولو الشرطة إن الجماعة التي نفذت هجمات عشية عيد الميلاد في مينداناو بايعت تنظيم «داعش» في مقاطع فيديو على يوتيوب، لكن ليس لديهم أدلة تربطهم مباشرة بمتشددي التنظيم. ولا توجد أدلة على سفر أي فيليبيني إلى الشرق الأوسط للقتال في صفوف «داعش».