لم يستطع عامل النظافة البنغلاديشي محمد عبدالوهاب، أن يتصفح وجوه سكان بلدة المنصورة (من قرى الأحساء الشرقية)، في يوم تكريمه بعد صلاة الجمعة أمس، إذ غمرت عيناه الدموع، واختلطت في وجهه الأسمر المتعب مشاعر الفرح والحزن والفخر، وهو يقف أمام سكان منازل كان ينظف أمامها الأوساخ على مدار 15 عاماً متواصلة، ليختلط بسكان قريتها الطيبين ويصبح من الوجوه المعتادة بين حاراتها وبجوار منازلها ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (26 ديسمبر / كانون الأول 2015).
لم يكن عبدالوهاب الشخصية المكرمة فقط، فبحسب صاحب الفكرة الناشط الاجتماعي رائد العمل التطوعي يوسف الوباري، «بل لهدف أسمى وأرقى، فبه نكرم أنفسنا، وبه نرتفع لأنه يقوم بعمل جليل، ولأنه وعلى ضعف حاله وتعبه في العمل في تنظيف الشوارع لم يزر عائلته طوال ١٥ عاماً، لا لشيء سوى ليبني أسرة كريمة». وقال الوباري: «هذا الرجل المتعب أب لبنتين وولد، إحدى البنتين تخرجت أخيراً لتكون طبيبة، والثانية التحقت في كلية الطب أخيراً، أما ابنه ففي سنواته الأخيرة ليتخرج طبيباً أيضاً، ليكون عامل النظافة هذا، والذي قد يحتقره قصار العقول أباً لثلاثة أطباء، بينما يعجز بعض الآباء عن إقناع أبنائه بإكمال دراسته المتوسطة».
وقف عامل النظافة محمد خجلاً، أمام المصلين الذين تجمهروا في مسجد القرية ليشاركوا في تكريم هذه الشخصية، وأصيبوا بالدهشة حين رفض هذا العامل أن يوضع أكليل الورد حول عنقه، قبل أن تلف حول عنق إمام المسجد، معللاً ذلك بأنه «الأحق بهذا الورد لكونه أمام مسجد ومكانته تجعل الورد من نصيبه»، وليسجل درساً آخر في حسن أخلاقه.
شتان بين رائحة النفايات التي كان يجاورها وبين الورد الذي أحيط به، إلا أن ما لمسه من احترام المجتمع الذي عمل عنده طوال هذه الأعوام، كان أزكى وأطيب. وأوضح الوباري أن إمام المسجد الشيخ حبيب الهديبي أوضح في كلمته التي ألقاها في التكريم، أن هذا «الأب العامل فكر أن يبني إنساناً في وطنه لا العمران».
وبيّن الوباري أن هذه الفكرة التي أقمناها «أفضل بكثير من إقامة محاضرة طويلة لمحاضر يتحدث بنظريات، بينما هذا العامل نموذج مشرف للأب المكافح الذي جعل أبناءه الثلاثة أطباء على رغم الغربة والتعب والجهد، والنظرة الدونية التي ينظر إليه البعض بها». وقال: «أردنا أن نؤكد أن بعض الصور والمشاهد التي تنتقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام عن تعامل المواطنين بقسوة وعدم إنسانية مع العمال، هي صورة وإن كانت موجودة؛ إلا أنها لا تمثل المجتمع السعودي بأكمله، بل هي صورة مشوهة، فتربيتنا وديننا ومواطنتنا يحتم علينا ألا ننظر إلى هؤلاء بنظرة دونية، بل نعاملهم كأنفسنا، لأنهم يستحقون أكثر».
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي توجد في مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لأشخاص دأبوا على إيذاء عمال النظافة، للتفكه والتندر والضحك، وتظهر مشاهد عدة ممارسات لا إنسانية، ومنها كسر مصباح زجاجي على رأس عامل يمشي في الطريق، أو رمي آخر في البحر بعد أن كان غارقاً في التفكير، وسكب مياه غازية في وجه عامل آخر، وتكررت مشاهد الصفع على الوجه والإيذاء الجسدي. وتتكرر المطالبات بين وقت وآخر، بإحلال عقوبات «صارمة» على المستهترين بالعمالة الوافدة، وتطبيق نظام العقوبات الجزائية العملية عليهم بأن يقوموا بما كان يعمل به العامل الذي تعرض إلى الإيذاء لفترة زمنية، إلى جانب الغرامات المادية التي تذهب لذلك العامل، وذلك للحد من هذه الظاهرة.
أهالي الاحساء يكرمون
وكرمنا بني ادام هذه الإنسانيه التي يقتدي به الانسان والمعامله الحسنه لفتي الى بعض البشر لم تعرفه عن بعد اقترب له وتري كم هو مشتاق المعامله الحسنه احسنو لم هو اصغرك عملا وكم هي كبيره عند الله بارك الله بيكم
هذي الاسلام
بيض الله ويهكم انا دوم اشكر الجميع عمال نظافه ، خباز ، اي انسان يعمل بالحلال شكرا للجميع فهم يربون اجيال مميزه
جميل مافعلوه
بوركتم يا اهل الاحساء بهذا العمل الجليل فلولا هؤلاء العمال لكانت الاوساخ مولأت ارجاء منازلنا واحيائنا السكنيه وفاحة رائحتها وانتشرت الامراض فهم عمال النظافة ونحن اصحاب الاوساخ فيجب احترام وتقدير هؤلاء العمال مع الاسف هناك فئة تنحل عن اخلاق ديننا وعن الانسانية وعن الدين فشكراً لقلوبكم واخلاقكم يااهل الاحساء
لا تزال امتي بخير
جزاكم الله خير الجزاء
من الاثار
هذه من اثار نبي الرحمه محمد ودينه الاسلام السلام عليك يامن بعثت رحمه للعالمين ،، في اسبوع مولدك المبارك نبارك لهذا الرجل عمله وخلاصه ونثني على القائمين بالتكريم له وكل عام والجميع بخير
احترام القوي فقط
دائما المجتمع تحترم القوي فقط وفقط
وهذا العامل يعتبر قوي لانه حقق ما عجز عنه الكثير ومن ضمنهم المكرمين له
هذا الخبر كبير بكل تفاصيله
شكرا
كبيرة يا السعودية
هذا ليس غريب على اهل السعودية الله يوفقهم في عمل الخير
شيء مؤثر
نعم يجب علينا ان نحترم جميع الناس وجميع العمال طالما انهم يخدمون الناس وعملهم فيه خدمة للمجتمع، مع الاسف البعض يحتقر عامل النظافة او مغسل السيارة ويعامله كعبد له وليس كإنسان، فلا فرق بين احد الا بالتقوى كما ذكر في القرآن الكريم ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) صدق الله العلي العظيم
يعطيه العافية
الله يعطيه على قد نياته، عطاء الوالدين لايتوقف ابدا الله يحفظه و ان شاء الله عياله ماينسون هالجميل ليه
بارك الله فيكم وكثر الله من امثالكم .. محرقي
هذه عادات اهالي المملكة العربية السعودية معروفين بالطيبة والكرم واحترام الناس البسطاء ( على رأسي والله يا أهالي الاحساء ) بصراحة فكرة طيبة ممزوجة بتعاليم الدين الاسلامي السمحة ( اخوان سنة وشيعة )
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد
هذا هو ديني وهذا هو مذهبي
دين نبي الرحمة والالفة
الدين الذي تسابق اليه المظلوم والفقير والمستعبد على الارض
دين الديمقراطيه وحقوق الانسان
دين الحرية العقائدية والعباديه
دين لكل العالمين
اااقولهااا
بوركتم ع هذا العمل النبيل
هذا هو الاسلام المحمدي
وهذه هي صفات الاسلام
التي امرنا نحن المسلمين أن نتبعها
ولكن للاسف هناك فئة ضالة تشوه سمعت الاسلام
ولكن الى متى ...........!!!!!
.
من أجمل ما قرأت اليوم
جزيل الشكر الوسط
حقا أنا اقرأ ومشاعر الاحترام تسبقني لجميع من كرم هذا العامل
وهذه هي شيم المسلمين