كشف مصدر مطلع في الرئاسة اليمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي طلب من نائبه رئيس الوزراء خالد بحاح العودة إلى عدن لتقوم الحكومة بمباشرة أعمالها من هناك ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الجمعة (25 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وقال: «إن الخلاف بين هادي وبحاح انتهى، بعد حضور الوزراء الخمسة جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت أخيراً»، مؤكداً أن عودة بحاح ستكون خلال الأسبوعين المقبلين.
وأوضح المصدر أن قرار هادي بالتشكيل الوزاري الأخير يعتبر «نافذاً»، وكان يهدف من خلاله إلى «تقويم الأداء، وأن تكون الحكومة أكثر فاعلية»، وأضاف: «إذا كانت هناك اشكالات فإنها انتهت، والقرارات الأخيرة كان لها أثر في تحسين أداء الحكومة على مستوى السياسة الخارجية، والأداء الأمني». وأشار إلى «أن الأمور الأمنية في «تحسن مستمر»، لافتاً إلى خطة أمنية يعكف على تطبيقها محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير الأمن العميد شلال علي شايع، بمتابعة مستمرة من الرئيس هادي لاستتباب الأمن في المنطقة». وذكر المصدر أن مظاهر الأسلحة بدأت تختفي تدريجياً من عدن، ويجري حالياً استيعاب المقاومة الشعبية كاملة في المعسكرات بحسب خطة منظمة.
فقد تم استيعاب عناصر المقاومة ضمن قوات الجيش وتم تقسيمهم إلى فريقين، أحدهما يتعلق بالشأن الداخلي ويختص بأمن محافظة عدن، ومن ثم التوجه إلى لحج وأبين، والثاني يلتحق بالجيش الوطني، وتحديداً قيادة المنطقة الرابعة التي تشمل محور تعز، وهناك ألف عنصر من الجيش سيتوجهون إلى تعز خلال الفترة المقبلة. وبدأ الرئيس اليمني تأسيس أول لواء عسكري في محافظة تعز يضم 3 آلاف مقاتل من أبناء المحافظة، تم تدريبهم بالتعاون مع قوات التحالف، وسيكون لهم دور كبير في تحرير تعز.
في هذا الوقت صدت القوات المشتركة للمقاومة والجيش هجوماً عنيفاً لمسلحي الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في جبهة نهم شمال شرقي صنعاء فيما اشتدت المعارك بين الفريقين في أطراف محافظة الجوف وفي الجبهة الغربية لمحافظة تعز بالتزامن مع غارات كثيفة لطيران التحالف على مواقع الجماعة في أكثر من محافظة.
وأكدت مصادر المقاومة وصول أكثر من 300 عنصر من عناصرها في تعز إلى معسكر للتدريب في قاعدة العند الجوية في محافظة لحج الجنوبية قبل إلحاقهم بصفوف الجيش ودفعهم للقتال في تعز.
وفي جبهة تعز احتدم القتال في مديرية ذباب وحول معسكر العمري القريب من باب المندب، كما احتدم في جبهة المدينة في حي الدحي وقرب جامعة تعز، وأكدت مصادر ميدانية أن الحوثيين شنوا هجوماً عنيفاً على مواقع المقاومة في مديرية المسراخ جنوب المدينة.
في الأثناء، تدخل طيران التحالف وقصف مواقع للجماعة في تعز وحجة والحديدة وصعدة، ونفذت مقاتلات «الأباتشي» غارات على مواقع الحوثيين في الشريط الساحلي بين الحديدة وتعز في مناطق الخوخة والمخا والتحيتا ودمرت آليات لهم ومنصات صاروخية. واستهدفت الغارات مواقع الجماعة في منطقة الجبل الاسود في مديرية «حرف سفيان» شمال محافظة عمران وفي مناطق متفرقة من محافظة صعدة.
من جهة اخرى، دارت اشتباكات عنيفة أمس بين الجيش والمقاومة من جهة، وبين ميليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، قرب منطقة الصفراء بين مأرب والجوف. وقال مصدر في المقاومة لـ «الحياة» إن الاشتباكات وقعت بعد محاولة الحوثيين وقوات صالح استعادة المناطق المحررة. إلا أن الجيش والمقاومة تصدا لهم وأجبراهم على التراجع.
وذكرت معلومات أن الحوثيين وقوات صالح سحبوا عدداً كبيراً من مقاتليهم من منطقة الحدود اليمنية لتعزيز جبهتي مأرب والجوف، في محاولة لاستعادة المناطق التي حررت في المحافظتين. ونصبوا منصات لإطلاق الصواريخ بنقيل الفرضة والملح وشجاع، لاستهداف الجيش والمقاومة.
إلى ذلك، كشف محافظ حضرموت الدكتور عادل باحميد، الخطوط العريضة لمسودة رؤية لمشروع حضرموت المستقبلي، لمعالجة المعاناة والتهميش اللذين لحقا بالمحافظة طوال العقود الماضية. وأشار إلى أن المشروع يأتي لمساندة جهود القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي والتحالف العربي بقيادة السعودية. كما أكد أن هذا المشروع «خطوة متقدمة نحو حل القضية الجنوبية واستعادة الحق الجنوبي».
من نوادر العرب
العرب قديما قالت إن السفينة إذا عطبت يبقى الرئيس آخر من ينزل من على متنها في بلداننا العربية الرئيس أول الهاربين ويأمر نائبه بالعودة وعدم المغادرة لتسيير أمور الدولة وضرب لنا مثلا ونسي خلقه
الرجال خايف يا هادي ..
انت تجبره على الذهاب ليلاقي مصيره المحتوم .. لاحد يود الموت .. و الحذر واجب ..